كشفت “مبادرة العمود الفقري للهيدروجين الأوروبي” (EHB) في أحدث تحديث لها عن توجه إسبانيا في نقل الهيدروجين الحيوي عبر خطوط الأنابيب إلى إيطاليا والمغرب بدلاً من الجزائر كما كان مخططًا في النسخة السابقة.
تبين النسخة الجديدة التي نشرتها جريدة هسبريس الإلكترونية أن “مدريد لن تعتمد على خط أنابيب الغاز المغرب العربي-أوروبا في عمليات تصدير واستيراد الهيدروجين حتى عام 2040″، بعد إغلاق الجزائر للخط.
ووفقًا للمصدر، يتوقع أن “يتم تجاهل هذا الخط في نقل الهيدروجين، ولكن قد يتم استخدامه في حال توجيه الهيدروجين إلى المغرب فقط بدلاً من الجزائر كما تم الاتفاق عليه في عام 2021”.
وأضافت النسخة أن “يمكن شراء هذا الخط الذي تم قطعه من قبل الجزائر، لصالح المملكة المغربية، واستخدامه في نقل الهيدروجين لصالح أوروبا”.
وتعول أوروبا، وفقًا للتقارير، على المغرب كبديل طاقة نظيفة، خاصةً أن المملكة لديها فرص كبيرة لإنتاج الهيدروجين في المستقبل، مما دفع العديد من الدول الأوروبية لتكوين شراكات استراتيجية مع المغرب، آخرها ألمانيا التي تسعى جاهدة للانتقال إلى الطاقة النظيفة.
ومن المتوقع أن يصبح المغرب زعيمًا في شمال إفريقيا في صناعة وتصدير الهيدروجين الأخضر، وهو مستقبل الطاقة في العالم، وفقًا للتقارير المتطابقة.
تتكون مبادرة العمود الفقري للهيدروجين الأوروبي (EHB) من 32 مشغلًا للبنية التحتية للطاقة، يتعاونون عبر رؤية مشتركة لتحقيق أوروبا مستدامة مناخيًا من خلال سوق مزدهرة للهيدروجين المتجدد ومنخفض الكربون.
وعلى الرغم من فقدان الجزائر واحدة من المسارات، لا تزال الجزائر من أكبر موردي الغاز إلى إسبانيا، وهي ترغب في الاستمرار في توفير الغاز لسنوات عديدة، وخاصةً أنها تدرك فقدان مشروع الهيدروجين الأوروبي المشترك.