جرى هذا الأسبوع برواق “Eden” بالدار البيضاء، افتتاح معرض بعنوان “هنا وغدا/ Ici et Demain”، الذي يسلط الضوء على أعمال ثلاثة فنانين تشكيليين.
يقدم هذا المعرض أعمال كل من الفنان حسن الشير وعبد الحي الديوري وباسكال فرانسوا، الضوء على الرؤية الفنية لكل من هؤلاء الفنانين، ويتيح للجمهور الغوص في فن هؤلاء المبدعين، من خلال لوحات فنية متميزة تزاوج بشكل رائع بين الفضاء والزمن، وتسائل الواقع والممكن.
وأكدت فاطمة الزهراء الطاهري، مُؤَسِسة Eden Art Gallery، أن معرض “هنا وغدا” الذي يمتد إلى غاية 5 مارس المقبل، هو عبارة عن أشكال وألوان تتشابك وتتمازج بمهارة وتميز.
ففي أعمال حسن الشير، التي يطغى عليها الأبيض والأسود، تفسح الظلال المجال لحركات تربط ما يمكن التعرف عليه بالمجهول، كما لو أنها تدل على أن الزمن يستفيد من مصفوفة خاصة به.
وقال التشكيلي الشير، وهو أستاذ بالمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، أن تناول ما هو فني وما هو هوياتي، من قِبَل معرض “هنا وغدا” هو موضوع يعكس التفاعل بين الجغرافيا والتاريخ.
وأبرز أن كل فنان من الفنانين المشاركين في هذا المعرض يطرح أسئلته الخاصة، ولكن في ظل تماسك مشترك، وجغرافيا مشتركة.
تمثل لوحات الفنان التشكيلي عبد الحي الديوري، أشكالا مستطيلة وملونة متداخلة، تتداخل فيها النغمات والقيم بشكل متفرد.
ويمنح المصمم والمصور الفوتوغرافي الفنان الديوري لمسة تضفي على لوحاته جودة غامضة وشبه سحرية.
وأوضح هذا التشكيلي أن “هذه اللوحات هي نوعا ما تعبير عن سيرتي الذاتية، لأنها تسمح لي بإعادة اكتشاف ألوان الطفولة”، مشيرا إلى أن أعماله تدور حول السؤال الأساسي المتمثل في التوازن، فبعضها يعكس المعاناة، والبعض الآخر ينضح بالهدوء.
وليكتمل مشهد هذا المعرض الفني، يقدم الفنان الفرنسي باسكال فرانسوا زاوية نظر خاصة لمدينة الدار البيضاء حيث يعيش منذ سنة 2016.
وقال في تصريحه، إن “لوحاتي تتحدث عن الدار البيضاء وعن تناقضاتها، مع التركيز على قصص أفارقة يأتون للعيش في هذه المدينة بحثا عن الأمل”.