كيواصل المغرب حظر تصدير مجموعة من الخضراوات نحو الأسواق الإفريقية بسباب موجة الحرارة المفرطة في فصل الصيف، هدشي اللي تسبب في ارتفاع أسعار العديد من الخضر والفواكه بالسوق الوطنية.
وأشار مصدر مهني إلى أن الوزارة الوصية على القطاع كانت كتمنح من قبل رخصا استثنائية للمهنيين باش تصدر بعض الخضر بين الفينة والأخرى، خاصة البصل، لكن تم تعليقها من جديد بعد غلاء الأسعار.
وأوضح المهني عينه أن الحرارة المفرطة هي السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار بفعل تضرر المحاصيل الزراعية بالمغرب، مضيفا إلى أن بعض المنتجين بسوس راسلوا وزير الفلاحة بخصوص الأضرار المترتبة عن الحرارة.
وأكد المتحدث ذاته أن الرخص الاستثنائية كانت كتسمح بتصدير 400 طن من البصل نحو السنغال على وجه التحديد، معتبرا أن موجة الحرارة الراهنة انعكسات سلباً على المنتج الفلاحي الوطني، هدشي لي دفع الحكومة إلى تشديد المراقبة على الصادرات.
محمد الزمراني، رئيس بالنيابة للجمعية المغربية لمصدري مختلف السلع نحو إفريقيا والخارج، قال بهذا الخصوص إن “الحكومة منعت تصدير البصل والبطاطس بصفة نهائية نحو الخارج، لكنها سمحت بتصدير الطماطم وغيرها من الخضر”.
وأضاف الزمراني، في تصريح له، أن “موجة الغلاء الحالية دفعت الحكومة إلى إعادة النظر في حجم تصدير الخضر، خاصة أن الحرارة المفرطة لها انعكاسات سلبية على تخزين الخضر والفواكه بالبلاد”، وزاد أن “الرخص الاستثنائية لتصدير البصل والبطاطس كانت لمدة أسبوع فقط خلال وقت سابق، لكن تم إلغاؤها بسبب تراجع الإنتاج الزراعي لهذه المواد الفلاحية في الأسابيع الأخيرة التي تلت ارتفاع درجات الحرارة”.
وخلص الزمراني إلى أن “العديد من الهيئات المهنية تضررت من موجة الحرارة الشديدة، ما دفعها إلى مراسلة الحكومة لكي تعرف حجم الأضرار الفلاحية، وبالتالي تستعد للموسم الفلاحي المقبل تبعاً للمؤشرات الحالية”.
جدير بالذكر أن الحكومة حظرات تصدير مجموعة من الخضراوات إلى الخارج، لاسيما الأسواق الإفريقية، في سياق ارتفاع الأسعار خلال الأشهر الماضية، بعد الاحتقان الاجتماعي الذي طبع البلاد بسباب تدهور القدرة الشرائية للأسر المغربية.