أصدر فصيل الوينرز، بلاغا يعاتب فيه لاعبي الفريق بعد الإقصاء من سدس عشر نهائي كأس العرش، مطالبا بوضع قطيعة مع المرحلة السابقة وفتح صفحة جديدة.
وجاء في البلاغ “انتهى الموسم لنادي الوداد الرياضي فرع كرة القدم، بالخروج من منافسة كأس العرش التي كنا نمني النفس بأن تكون طوق نجاة من موسم كارثي على جميع المستويات.”
وتابع البلاغ “للأسف مباراة أخرى بنفس الرداءة، ونفس الثلوث الكروي، مجموعة من الكسالى يعبثون باللوغو بمنتهى الاستفزاز. هزيمة أخرى وإقصاء مذل وكأن هذا الفريق مصر على أن يلصق بالقميص العار والهوان.
لاعبون بدون أي ذرة حياء، على مردودهم المثير للاشمئزاز، لم يستحيوا آلاف الأوفياء الذين تنقلوا في أجواء مناخية صعبة.”
وأضاف المصدر ذاته “لا حياة لمن تنادي، فالفشل بات علامة مسجلة باسم الفريق الحالي بلاعبيه وطاقمه التقني وإدارته التي لم نلمس مجهوداتها على أرض الواقع لإنقاذ الوضع.”
وأردف “لن نعود للخلف لنستعرض الأسباب والمسببات، فنحن من تحملنا ونتحمل دوما المسؤولية وفي الصفوف الأمامية ونبحث عن الحلول بكل الطرق الممكنة، ولا نبحث عن البهرجة بل نراعي مصلحة النادي رغم تحملنا للكثير في سبيل ذلك. واليوم لن نوزع الاتهامات أو نرمي الراية البيضاء ولكن سنتطلع لما هو قادم بهدف إصلاح ما يمكن إصلاحه.”
بعد إجراء الجموع العامة المتأخرة، وإعادة الإعتبار لبرلمان النادي والمصادقة على المنخرطين بعد سنوات من الإنتظار وبعد مجهودات كبيرة، تم تصحيح الوضعية القانونية والطبيعية لنادي الوداد الرياضي. لتبدأ صفحة جديدة من عمر النادي، والمكتب الحالي مطالب بإنجاح هذه المرحلة الاستثنائية القصيرة، أولا بتسهيل مهمة ولوج الوداديين من مختلف بقاع العالم لبرلمان النادي بلا شرط أو قيد. ثانيا فتح باب الترشيحات لرئاسة النادي بكل شفافية ومصداقية. ثالثا تحديد موعد الجمع العام القادم، لإتاحة الفرصة للمكتب الجديد للإعداد للموسم الرياضي المقبل بشكل مبكر، وتحمل مسؤولية قراراته“.
وواصل المصدر ذاته: “نحن وينرز 2005 ضغطنا لسنوات طويلة وبكل الوسائل من أجل تقوية مؤسسة المنخرط إيمانا منا بأنها الوحيدة القادرة على تغيير حال النادي نحو الأفضل، واليوم تمت تسوية الوضعية القانونية للمنخرطين وفتح باب الإنخراط. حان وقت التغيير، ويجب الدخول مباشرة في مرحلة جديدة في كل شيء انطلاقا من الجمع العام القادم. لا نقبل أي أعذار وأي مبررات واهية، ولن نكرر المرحلة السابقة التي كانت مليئة بالمماطلة وبربح الوقت والمراوغات“.
واستطرد: “من جهة اخرى ندعو الغيورين عن النادي بالانخراط بكثافة، والمساهمة من الداخل في إصلاح الوضع ووضع قطيعة مع المرحلة السابقة. كما نتمنى ممن يرون أنفسهم قادرين على تسيير هذا النادي وضع ترشيحهم وفق برنامج واقعي نحافظ فيه على مكانتنا الرياضية دون إغفال هيكلة ومؤسسة النادي على أسس متينة. مرحلة الناصيري بحلوها ومرها انتهت، ولا أعذار اليوم لمن لديهم القدرة على مد يد العون للنادي من الداخل. صحيح كانت هناك مطبات وتم قطع الطريق على الأوفياء، لكنها مرحلة ولت بدون رجعة وهذا عهد جديد لا مجال فيه للرجوع للخلف أو البحث عن مبررات واهية للاختباء وترك سفينة النادي تغرق“.
واختتم الوينرز بالقول “تعلمنا أن نلوم الجميع، لكننا لم نلُم أنفسنا، لأننا السبب، فإذا أردت أن تُغيّر الوضع، فغيّر نفسك أولاً. هناك من يفضل فقط توزيع الاتهامات وإعطاء الأوامر من خلف الهواتف، لكن الظرفية في حاجة للوداديين على أرض الواقع لمن لهم القدرة على التغيير الفعلي“.