أخرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الخميس، جلسة محاكمة 28 متهما في ملف “إسكوبار الصحراء” إلى الخميس 18 يوليو 2024، وذلك للمناقشة التفصيلية للقضية.
ويُعدّ هذا التأجيل الثالث على التوالي، حيث سبق وأن حددت المحكمة تاريخ 23 يونيو الجاري، ثم 13 يونيو، لبدء جلسات المحاكمة، إلا أن هذا التأجيل جاء لإعطاء مهلة زمنية كافية لدفاع المتهمين للإعداد لمرافعاتهم، حيث اعتبرت المحكمة أن الملف جاهزًا للبدء في مناقشة الدفوعات الشكلية.
ويُحاكم في هذه القضية، التي هزت الرأي العام المغربي، شخصيات بارزة، من بينهم رئيس نادي الوداد البيضاوي سابقا سعيد الناصري، ورئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، المتابعان في حالة اعتقال، إلى جانب متهمان آخران يتابعان في حالة سراح، حيث يُتابع هؤلاء بتهم تتعلق بالإتجار في المخدرات وتكوين عصابة إجرامية وغسل الأموال، وتهم أخرى مرتبطة باستغلال النفوذ والتزوير.
وحضر المتهمون، بمن فيهم سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي، جلسة اليوم بشكلٍ حضوري، باستثناء متهمة واحدة غابت للمرة الثالثة عن الحضور، كما حضر دفاعهم ودفاع المطالب بالحق المدني أحمد الحاج بنبراهيم الملقب بـ”المالي”، بالإضافة إلى ممثل عن إدارة الجمارك.
وخلال الجلسة، تميزت قاعة المحكمة بحضور كثيف لعائلات المتهمين، الذين قدموا من مدينة وجدة، إلى جانب عدد كبير من محامي الدفاع، حيث يُتابع الرأي العام مجريات الجلسة باهتمام كبير، نظرا لتشابك الملف وتعدد المتهمين فيه، وخطورة التهم الموجهة إليهم.