قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الخميس، إن الحكومة تتابع بتنسيق مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، التفعيل الميداني للورش الذي يهم انتقال المستفيدين من نظام المساعدة الطبية RAMED إلى التأمين الإجباري الأساسي عن المرض
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الخميس، أن التفعيل الميداني لورش تعميم التغطية الصحية، الذي انطلق في الفاتح من دجنبر الجاري، يمر في ظروف جيدة.
وأبرز في كلمة في افتتاح مجلس الحكومة، أن الحكومة ” توفقت في تعميم التغطية الصحية، وفقا للأجندة الملكية”، مضيفا أنه، وابتداء من الفاتح من دجنبر، صار بإمكان أربع (4) ملايين أسرة مغربية الاستفادة من مزايا التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، مع الاحتفاظ بمكتسبات “راميد”.
وشدد أخنوش على أن الحكومة “تتابع عن كثب، وبتنسيق مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، التفعيل الميداني للورش الذي يمر في ظروف جيدة، حيث أصبح بإمكان هذه الأسر، بعدما تكفلت الدولة بأداء اشتراكاتهم لدى الصندوق، الاستمرار في الولوج إلى الخدمات التي يقدمها لهم المستشفى العمومي بتكفل مباشر من الدولة”.
كما صار بإمكانهم، يضيف رئيس الحكومة، الحصول على التعويض عن نفقات الأدوية والعلاجات في حالة لجوئهم للقطاع الخاص، وفق النسب والمساطر المعمول بها، شأنهم شأن العاملين في القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى أن الحكومة اجتهدت طوال هذه السنة لوضع تصور لإصلاح شامل للمنظومة الصحية الوطنية، حتى تكون قادرة على مواكبة الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، حيث توفقت إلى جانب البرلمان، في ظرف وجيز، وفي جو من التوافق والانسجام وبحس وطني عال وفعالية ملموسة، في إخراج القانون الإطار الخاص بالمنظومة الصحية، مباشرة بعد مصادقة المجلس الوزاري على مضامينه.
وذكر رئيس الحكومة بتدارس المجلس الحكومي المنعقد الأسبوع المنصرم لمشاريع القوانين الخمس التطبيقية للقانون الإطار للمنظومة الصحية، التي ستمكن من التنزيل الفعلي لإصلاح القطاع الصحي.
وأشار أخنوش، في كلمته، إلى توالي الأوراش الكبرى للإصلاحات القطاعية التي فتحتها الحكومة هذه السنة، ولاسيما المخطط الوطني لتسريع تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في أفق 2030، الذي قدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عرضا حوله، والذي يكتسي بعدا استراتيجيا وطابعا عمليا صرفا، باستناد لمخرجات جلسات الإنصات والمشاورة الجهوية وكذا جلسات حوار الحكومة مع النقابات الأكثر تمثيلية قطاعيا.
وفي بداية أشغال هذا المجلس الحكومي، أشاد رئيس الحكومة بالتأهل التاريخي للمنتخب الوطني لدور ربع النهائي لكأس العالم 2022، كأول فريق عربي ورابع بلد إفريقي يصل إلى هذه المرحلة المتقدمة من المنافسة، معربا عن متمنياته بأن تتوالى انتصارات المنتخب الوطني الذي رفع العلم المغربي عاليا وأظهر للعالم بأسره مدى الوحدة واللحمة القوية للمغاربة، وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما حيى بحرارة الجمهور المغربي على الروح الوطنية والتعبئة والمساندة المعهودة فيه، مجددا الشكر باسم كل أعضاء الحكومة للطاقم التقني ولمسيري وأطر الجامعة الذين واكبوا لاعبي المنتخب ليبصموا على مسار رائع، رفع رأس المغاربة.