تواصل أرباح الأبناك المدرجة في بورصة الدار البيضاء تعافيها من تداعيات كوفيد، بينما تتجه تكلفة المخاطر نحو العودة إلى المستوى الطبيعي.
أفاد مركز التجاري للأبحاث أن قطاع الأبناك المدرجة في بورصة الدار البيضاء سجل أرباحا تبلغ 9,6 مليار درهم عند متم شتنبر الماضي، بارتفاع بنسبة 4 بالمائة مقارنة بالمستوى المسجل خلال الفترة ما قبل كوفيد.
وأوضح مركز التجاري للأبحاث في مذكرته الأخيرة “Research Report Equity” حول تحليل النتائج الفصلية للشركات المدرجة، أنه “عند متم شتنبر 2022، نشهد استمرار تعافي أرباح القطاع بنسبة 10,9 بالمائة إلى 9,6 مليار درهم، بارتفاع بنسبة 4 بالمائة مقارنة بالنتيجة الصافية لحصة المجموعة المحققة خلال الفترة ما قبل كوفيد، أي ما يناهز 9,2 مليار درهم عند متم شتنبر 2019”.
من جهتها، ارتفعت عائدات الأبناك بنسبة 4 بالمائة إلى 52,62 مليار درهم، برسم الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، ويعزى هذا الارتفاع إلى الدينامية الإيجابية للهامش على العمولات وهامش الفائدة اللذان بلغا على التوالي نسبتي زائد 10 بالمائة وزائد 6,2 بالمائة.
وأفاد المصدر ذاته، أن هذا الأداء يبقى، بالرغم مما سبق، محدودا إثر انكماش أنشطة السوق ب 1,9 مليار درهم (ناقص 15,7 بالمائة)، في سياق معدلات غير ملائم.
من جهة أخرى، أوضح مركز التجاري للأبحاث أن المجهودات المتواصلة للأبناك في ما يتعلق بترشيد تكاليف التدبير الخاصة بها تنعكس إيجابا على معدل الاستغلال، مشيرا إلى أن هذه النسبة تواصل تحسنها منتقلة من 50,3 بالمائة إلى 50,1 بالمائة.
من جهتها، تواصل تكلفة المخاطر عودتها إلى المستوى الطبيعي، من خلال انخفاض بنسبة 7,3 بالمائة وذلك بالرغم من تراجع توقعات النمو الاقتصادي على المستويين المحلي والعالمي.
وأفاد المصدر ذاته، أن هذه الوضعية تفسر بمجهود تموين مهم خلال بداية الجائحة سنة 2020. وفي هذا الصدد، يتوقع محللو المركز مواصلة تكلفة المخاطر للقطاع العودة إلى مستواها الطبيعي، وذلك خلال الفصل الرابع من السنة الجارية، وبحسبهم فإن عودة هذه التكلفة إلى المستوى الطبيعي تبقى هي المسؤولة عن نمو ربح الأبناك المدرجة منذ سنة 2021.