يوم حزين برحيل إعلامي اعتبر من خيرة الصحفيين الرياضيين، اختار الابتعاد عن الأضواء، لكنه ظل وفيا لكتابة مقالات رياضية في شتى الأصناف الرياضية.
إنه الزميل والأخ محمد لمسيح، الصحفي الذي لا يفارق هاتفه، ويبحث عن الأخبار يمينا وشمالا، و يتصل بأصدقائه للبحث عن رقم مسؤول أو لاعب، ليتحرى الخبر من مصدره، باحترافية وشغف وعشق لصاحبة الجلالة.
محمد لمسيح أو “محمد الشرفي”، وهو الاسم المستعار الذي كان مشهورا بها في الأوساط الإعلامية الرياضية، كان يتنفس البحث عن الأخبار، وكان مهتما بجميع الأصناف الرياضية، ولا يمر حدثا رياضيا واحدا وإلا تجده حاضرا رفقة صديقه أحمد باعقيل في الندوات الصحفية، حيث بدون كل صغيرة وكبيرة.
لمسيح كان يشتغل مع العديد من المنابر الوطنية، والحرائد اليومية، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أنه كان مراسلا لوكالة رويترز بالمغرب، ولم يسبق له أن خلق عداوة مع جماهير أو مسؤولي الرياضة بالمغرب، بل على العكس كان دوما يحرص على كتابة كل ما هو إيجابي، رغم أنه كان خجولا، وتجده قليل الكلام، لكن ما أن يثق فيك حتى تكتشف طيبوبة وأخلاق إعلامي رياضي عاش ومات وهو وفيا لمبادئه، واختار أن يرحل عنا في صمت كما عاش في صمت وبعيدا عن الأضواء.
رحم الله زميلنا محمد لمسيح وأسكنه فسيح جنانه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.