انطلقت اليوم الاثنين بالقاهرة أعمال مؤتمر ومعرض المجلس الدولي للمطارات الإفريقية في دورته الـ 71 بمشاركة أهم المتخصصين والفاعلين في قطاع الطيران في إفريقيا، من بينهم المغرب.
ويمثل المغرب، في هذا المؤتمر وفد ترأسه المديرة العامة للمكتب الوطني للمطارات حبيبة لقلالش حيث تتواصل أشغاله الى غاية فاتح مار س المقبل تحت شعار ” المطارات: قاطرة النمو الاجتماعي والاقتصادي والمستدام”.
ويعرف معرض المجلس الدولي للمطارات الإفريقية لهذه السنة مشاركة أكثر من 40 عارضا من الشركات الرائدة في مجال خدمات الطيران في القارة الافريقية، من بينها رواق مغربي ، والتي تعرض ابتكارات والمنتجات والافكار والمقترحات في عالم الطيران.
قالت لقلالش في تصريحات إعلامية، إن المكتب الوطني للمطارات يشارك بوفد هام في أشغال مؤتمر المجلس الدولي للمطارات لجهة أفريقيا، وهي جمعية تنضوي تحتها المطارات الافريقية ويوجد مقرها بالمغرب، مبرزة أن المملكة عضو نشط وفعال في اجتماعات المجلس من خلال المقترحات والمبادرات التي تقدمها من أجل تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الابعاد بين المطارات الافريقية.
وأشارت لقلاش الى أن المجلس الاداري لهذه الجمعية عقد دورته يوم أمس تدارس فيه الأعضاء سبل تطوير وتعزيز مساهمة هاته الجمعية في النهوض بقطاع المطارات في أفريقيا وكذا في تقوية التعاون بين مختلف المؤسسات الأفريقية المشرفة على تسيير المطارات.
وتابعت نفس المتحدثة، أنه بالموازاة مع ذلك شارك الوفد المغربي في أعمال اللجان الإقليمية التي تعنى بدراسة مختلف المواضيع التقنية المرتبطة بالانشطة المطارية من أمن وسلامة و تجويد الخدمات و التنمية المستدامة.
واعتبرت المديرة العامة للمكتب الوطني للمطارات، أن مؤتمر ومعرض المجلس الدولي للمطارات الإفريقية يشكل فرصة مواتية لتقاسم التجربة المغربية في إرساء مبادئ التنمية المستدامة.
وفي افتتاح المؤتمر أكد إيمانويل تشافي رئيس المجلس الدولي للمطارات -إفريقيا، أن هذا الحدث يعد فرصة لعقد الصفقات وتطويرالأعمال بين شركاء الصناعة في مجال المطارات لتحفيز التنمية والاستثمار والتطوير، مما يساعد على توفير العديد من فرص العمل في مجال المطارات.
وأبرزتشافي، الاهمية التي يكتسيها التنظيم الاقتصادي والاجتماعي الذي يشكل العمود الفقري لتحرير النقل الجوي بإفريقيا ، مشيرا إلى أهمية دعم المبادرات الرامية الى تطوير القطاع ودعمها.
وشدد تشافي، على الدور الذي تضطلع به المطارات كقطب اقتصادي نحو تحقيق مزيد من التقدم والمرونة والكفاءة والاستدامة، موضحا أن جلسات المؤتمر ستتطرق الى تحديات ورهانات قطاع الطيران بإفريقيا وكذا الافاق المستقبلية.
وتتناول جلسات العمل في المؤتمر الأهمية الإستراتيجية للمطارات كدعامات للتطور الاقتصادي والاجتماعي والتنمية المستدامة، ودور المطارات في تحقيق الاستدامة في ظل وجود التحديات المالية، وتطوير البنية التحتية، وبناء القدرات والإدماج الاجتماعي مع تعزيز التطور الاجتماعي والاقتصادي للدول والالتزام طويل الأمد في تحقيق الاستدامة.
ويناقش المؤتمر الاستثمار في البنية التحتية للمطارات كأمر محوري للاقتصاد العالمي خاصة في حالة عدم قدرة الحكومات على تحمل تكلفة الاستثمار لمواكبة النمو المتوقع في حركة الطيران، والمعوقات التي تواجه قطاع الطيران في قارة إفريقيا، والجهود المبذولة لتلبية متطلبات الحركة الجوية في القارة الأفريقية مستقبلا مع مراعاة أن يكون تصميم وانشاء وتشغيل المشاريع الجديدة يتماشى مع الاستدامة الاقتصادية ويشمل المسئولية البيئية والاجتماعية.