تبايُن واضح في مستوى الرضا الإيجابي للأساتذة عن المناخ المدرسي بين القطاعين الخصوصي والعمومي في المغرب، حسب تقرير رسمي صادر عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسف” حول العنف في الوسط المدرسي.
وأظهر التقرير أن الأساتذة في القطاع الخصوصي يشعرون بمستوى أعلى من “الرضا التام” عن المناخ المدرسي في مدارسهم مقارنة بنظرائهم في القطاع العمومي بنسبة تتراوح بين 20 و30 في المائة، وهذا الفارق يتباين حسب المستويات الدراسية.
ويبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس في المؤسسات التعليم العمومي الذين يشعرون بأنهم “غير راضين على الإطلاق” أو “غير راضين” عن المناخ السائد في مدارسهم نحو 14.6 في المائة، بينما يقتصر هذا العدد عند 1.8 في المائة فقط في القطاع الخاص.
ويُظهر التقرير أيضًا أن نسبة أعضاء هيئة التدريس في القطاع الخاص الذين يعتبرون أنهم “راضون جدًا” عن المناخ المدرسي السائد في مدارسهم وصلت إلى 45.4 في المائة، بينما لم تتعد نسبة أعضاء هيئة التدريس في القطاع العمومي الذين يشعرون بنفس الرضا 25.5 في المائة.
وتؤكد هذه المعطيات التفاوت في رضا الأساتذة عن المناخ المدرسي بين القطاعين، وذلك في جميع المستويات التعليمية، سواء في التعليم الابتدائي، الثانوي الإعدادي أو التأهيلي.
وتُلاحظ أن التعليم الخصوصي يتفوق على التعليم العمومي في مسألة رضا الأساتذة عن المدارس التي يعملون بها، حيث يبدي الأساتذة في القطاع الخاص مستوى أعلى من “الرضا التام” في جميع المستويات التعليمية، ويتفوقون على نظرائهم في القطاع العمومي بنسبة تتراوح بين 20 في المائة و30 في المائة.
وتعكس هذه النتائج التحديات التي تواجه القطاع التعليمي في المغرب وتحث على تحسين الظروف المدرسية وبيئة العمل للأساتذة لتعزيز رضاهم وتحقيق التحسين المستدام في جودة التعليم.