مدريد: بوشعيب العزيزي
لم تمر زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إلى جنوب إفريقيا يومي 27 و28أكتوبر الجاري مرور الكرام، جعلت المغرب يرى بنظارات الصحراء، كما وصفها جلالة الملك، كونها وبواسطتها يعرف المغرب الصديق من العدو، وهو ما جعل الخارجية المغربية تتابع بحذر شديد ما ستسفر عن هذه الزيارة
بدعوة من عدو المغرب بعد نظام الجزائر، رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.
هذاالأخير الذي استقبل بيوم واحد قبل زيارة سانشيز، إبن بطوش زعيم جبهة البوليساريوالانفصالية.
هل هذه الزيارة لغرض تعزيز العلاقات بين بريتوريا ومدريد كما جاء في بلاغ الحكومة الجنوب إفريقية؟. وهل ملف الصحراء المغربية، طرح على طاولة الجانبين؟ وهل المغرب على علم؟ وهل الخارجية المغربية بإمكانها إستغلال الأصدقاء، لتريوظ الأعداء وعزل نظام الجزائر. خاصة وأن جنوب إفريقيا مازالت علنا ضد وحدة المغرب الترابية وما مدى وزنها وتقلها القاري.
وربما زيارة رئيس وزراء الإسباني، قد تكون الورقة الرابحة للمغرب، على الاقل لكي تغير جنوب إفريقيا موقفها كما فعلت إسبانيا، خاصة وأن أعداء المغرب يوما بعد آخر أصبحوا محرجون ووحيدين بتدخلهم في شأن دولة ذات تاريخ متجدر وذات سيادة.
ومند 1994،وبريتوريا تدعم بكل ما أوتوا من قوة الكيان الوهمي، وبعدها ب 20 سنة، في 2004 أعلنت جنوب إفريقيا إعترافها بأعداء الوحدة الترابية المغربية في خرق سافر لكل الاعراف والمواثيق الدولية. لكن ومند تولي ناصر بوريطة لحقيبة الخارجية تحت القيادة الرشيدة، لم تعد كما قبل. بل ويوم بعد آخر، العديد من الدول راجعت موقفها ومنها من فتح قنصلياته في الصحراء المغربية كدعم واضح وصريح للمغرب، وضدا لما يحاك ضده لاستنزاف قواه.
لكن وبجميع اللغات، لم ولن يقبل المغرب أي مساومة في الصحراء المغربية. التي تعد قضية المغرب الأولى ملكا وشعبا.