وأوضح عبد الجليل، خلال افتتاح أشغال الدورة ال28 للجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني، أن العمل على الرفع من الطاقة الاستيعابية للمطارات المغربية يندرج في إطار استعداد المملكة للتنظيم المشترك لكأس العالم لسنة 2030، مبرزا أن المغرب سيعمل على تجديد هذه المطارات وتطوير تجهيزات الملاحة الجوية، وتعزيز الربط الجوي، لا سيما المنخفض التكلفة، بالنظر إلى الدور الكبير الذي يضطلع به الطيران المدني في إنجاح مثل هذه التظاهرات الدولية الكبرى.
وأشار الوزير إلى أن شركة الخطوط الملكية المغربية ستضاعف أسطولها من الطائرات أربع مرات، في أفق سنة 2037 بهدف تحويل مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء إلى قطب دولي بين قاري.
من جهة أخرى، استعرض عبد الجليل الجهود التي تقوم بها المملكة للحفاظ على الأمن السيبراني والتحول الرقمي في مجال الطيران المدني الدولي، وحرصها على مسايرة التعديلات القانونية والتنظيمية التي من شأنها النهوض بقطاع الطيران المدني سواء على المستوى الدولي أو العربي.
وكتتويج للمبادرات التي أطلقتها المملكة من أجل تطوير سلامة وأمن الطيران المدني، أكد الوزير أن المغرب تمكن من تحسين معدل افتحاص سلامة الطيران المدني الذي أوصت به المنظمة الدولية للطيران المدني، ورفعه إلى مستوى 85,25 في المائة.
وأضاف عبد الجليل أن المغرب يواصل إبرام وتجديد اتفاقيات الخدمات الجوية مع مختلف بلدان العالم، وهو ما مكن من تعزيز الربط الجوي للمملكة. كما يعمل على تسريع المصادقة على جميع الاتفاقيات الدولية، لا سيما بروتوكول تعديل المادتين 50 (أ) و 56 من اتفاقية شيكاغو التي قطعت أشواطا مهمة في مسطرة المصادقة.
كما أكد انخراط المملكة في البرامج الدولية والإقليمية الهادفة إلى تخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في مجال الطيران الدولي بحلول سنة 2050، والعمل على تفعيل الأمن السيبراني والتحول الرقمي في مجال الطيران المدني، بالإضافة الى تكثيف التعاون بين الدول العربية في ميدان الطيران المدني، من خلال تجديد المنهجية ووسائل العمل وملاءمتها مع المعايير الدولية والتطور التكنولوجي السريع والمتعدد الأوجه في هذا القطاع الحيوي.
وخلص الوزير الى المغرب يواصل انخراطه في مشاريع الاتحاد الإفريقي لتطوير منظومة النقل الجوي، ويعمل على تعزيز علاقاته مع الاتحاد الأوروبي بهدف تطوير قطاع النقل الجوي وتحسين السلامة والأمن في مجال الطيران المدني، وذلك إيمانا بأهمية التعاون الإقليمي في تنفيذ الخطط والبرامج العالمية التي تشرف عليها المنظمة العربية للطيران المدني.
وتبحث الدورة ال 28 للجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني، التي تتواصل أشغالها على مدى يومين، مجموعة من المواضيع تتعلق بالتكنولوجيا والطيران والأمن السيبراني وتأثير النقل الجوي على البيئة والانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى موضوع تمثيل الدول العربية على مستوى المنظمات الدولية.
وسيتم خلال هذا الاجتماع تسليم رئاسة الدورة إلى ليبيا بعد أن ترأست لبنان الدورة السابقة، بالاضافة الى انتخاب أعضاء المجلس التنفيذي واللجان الفنية للمنظمة.
يشار إلى أن المنظمة العربية للطيران المدني، منظمة عربية متخصصة تابعة لجامعة الدول العربية تأسست في 7 فبراير 1996 وتهدف إلى توثيق التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مجال الطيران المدني وتطويره.