و.م.ع
بعد غيابه لسنتين، انطلقت يوم الجمعة بالجماعة القروية مولاي عبد الله (إقليم الجديدة) فعاليات “موسم مولاي عبد الله أمغار”، أحد أهم التظاهرات الدينية والثقافية في المغرب.
وتمتد فعاليات نسخة هذه السنة لموسم مولاي عبد الله أمغار، التي ينظمها إقليم الجديدة وجماعة مولاي عبد الله تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، إلى غاية 12 غشت الحالي.
وتميز حفل الافتتاح، الذي حضره على الخصوص الكاتب العام للإقليم محمد العطياوي، وعدد من المنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني، ورئيس المجلس العلمي لإقليم الجديدة، وعمداء زاوية الأمغاريين، بقراءات جماعية للقرآن الكريم وأمداح نبوية فضلا عن زيارة لضريح الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار.
وبهذه المناسبة، عبر الشرفاء الأمغاريون عن مشاعر الولاء والإخلاص للملك محمد السادس، أمير المؤمنين، وتعلقهم الراسخ بالعرش العلوي المجيد.
وقال عبد الله غيتومي في كلمة باسم المجلس الإقليمي للجديدة وجماعة مولاي عبد الله، إن إقامة هذا الموسم يتزامن هذه السنة مع الاحتفالات بالذكرى الـ23 لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، وعيد الشباب (21 غشت)، وذكرى استرجاع إقليم وادي الذهب (14 غشت)، وذكرى ثورة الملك والشعب (20 غشت).
ومن جهته، أشار رئيس جماعة مولاي عبد الله، مهدي الفاطمي، في تصريح صحفي، إلى أن هذا الموسم يشكل فرصة للاحتفال ب”تيط” (الاسم السابق للجماعة) كقلعة وحصن للعلم والمقاومة ضد قوات الاحتلال الأجنبية، وكذلك بالولي الصالح مولاي عبد الله محمد أمغار، الصوفي الكبير وعالم عصره.
وأضاف أن هذه التظاهرة الثقافية والدينية تتيح الفرصة لإبراز التراث الغني والعريق للمملكة، مبرزا الجهود التي تبذلها السلطات المحلية لضمان استقبال الزوار في ظروف جيدة.
وحسب المنظمين، فإن موسم مولاي عبد الله أمغار من المرتقب أن يستقطب أزيد من مليوني زائر من مختلف جهات المملكة وخارجها، بمشاركة 2000 فارس، وما يقارب من 22 ألف خيمة على ساحل مولاي عبد الله حوالي 10 كيلومترات.
ويعود الاحتفال بموسم مولاي عبد الله أمغار لمئات السنين، إذ يعتبر من أكثر التظاهرات الدينية والثقافية جاذبية وثراء في المملكة. وتحتفل قبائل دكالة بهذا الموسم تخليدا لذكرى الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار بجماعة مولاي عبد الله الواقعة بين الجديدة وسيدي بوزيد.
ويتضمن برنامج هذا الموسم احتفالات متنوعة تتراوح بين الأنشطة الدينية والتراثية والفلكلورية.