افتتح، يوم أمس الثلاثاء 27 فبراير الجاري، بفضاء “10SIGN Artisanat” في باريس، معرض يضم أعمال مائة صانعة تقليدية مغربية في إطار “أسبوع الصانعات التقليديات في المملكة المغربية”، الذي تحتضنه العاصمة الفرنسية من 19 فبراير الجاري إلى 17 مارس المقبل.
ويُسلط المعرض، الذي يحمل عنوان “الحواس والمواد” (Sens et Matières)، الضوء على إبداع النساء المغربيات اللائي يمتلكن مهارات تقليدية استثنائية. ويقدم الحدث مجموعة متنوعة من المنتجات المصنوعة يدويا من التطريزات الدقيقة إلى القفاطين الفاخرة، مرورا بالمجوهرات الثمينة والسجاد التقليدي.
وتحت شعار “الصانعات التقليديات المغربيات والصانعات التقليديات الباريسيات، متحدات بالتميز!”، يقدم المعرض المنظم من قبل “جمعية باريس إيل دو فرانس للترويج لمسابقة +أحد أفضل العمال في فرنسا+”، وغرفة الحرف والصناعة في إيل دو فرانس- باريس، بالشراكة مع “شبكة الصانعات التقليديات بالمغرب” (ريفام دار المعلمة)، منصة لعرض المهارات التقليدية المغربية والباريسية.
وأشارت فوزية طالوت المكناسي رئيسة ريفام دار المعلمة، إلى أن المعرض “يهدف إلى تسليط الضوء على مهارات الصناعة التقليدية المغربية التي تنتقل من جيل إلى جيل ومن نساء إلى نساء، مما يدل على إبداعهن والتزامهن اليومي بتحسين وضعهن السوسيو-اقتصادي”.
وأكدت أن المنتجات المعروضة من مائة صانعة تقليدية مغربية تعكس تميز هذه الصناعة في الجهات الإثني عشر للمملكة.
وقال فرانسيس بوسيير رئيس “جمعية باريس إيل دو فرانس للترويج لمسابقة أحد أفضل العمال في فرنسا”، إن فضاء (10SIGN Artisanat)، المخصص للترويج لمنتجات الصانعات التقليديات الفرنسيات، أضحى الآن منصة عرض للعديد من النساء المغربيات، مسجلا تميز إبداعاتهن الفنية.
وأضاف أن “هذا المشروع الكبير يجسد منظومة حقيقية تم إنشاؤه حول الصانعات التقليديات والصناعة التقليدية والتميز المغربي، لتبادل دولي مثري”.
وأكد رئيس “أسبوع الصانعات التقليديات في المملكة المغربية” بباريس، على أهمية منح الصانعات التقليديات المغربيات والفرنسيات مكانة بارزة وتقديرهن، وذلك لمنحهن المصداقية التي يستحقنها.
ولا يقتصر الحدث على مجرد معرض، بل يشكل منصة للتبادل بين الصانعات التقليديات المغربيات ونظيراتهن الباريسيات، من خلال زيارات الورش ودورات تكوينية ولقاءات مهنية تهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات وفتح آفاق جديدة.
وستُعرض إبداعات الصانعات التقليديات المغربيات، أيضا، في واجهات قاعة الاستقبال الكبرى لغرفة الحرف والصناعة في إيل دو فرانس بباريس، وذلك إلى غاية حتى 17 مارس 2024.
و”أسبوع الصانعات التقليديات في المملكة المغربية” في باريس هو أيضا فرصة للتأكيد على الإنجازات في مجال الحقوق القانونية والاقتصادية والاجتماعية وتمكين المرأة في المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفقا للمنظمين.