توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى الملك محمد السادس، من رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، وذلك بمناسبة اختتام الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشرة.
وجدد رئيس مجلس النواب، بهذه المناسبة، أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء مجلس النواب، للملك، فروض الطاعة والولاء، معربا لجلالته عن أصدق آيات الإخلاص والتعلق “ضارعين إلى الله عز وجل أن يمتعكم بموفور الصحة والعافية، ويسدد خطاكم وينعم عليكم – يا مولايء بأسباب التوفيق والسداد في كافة الخطوات والقرارات والأقوال والأفعال”.
وأضاف “ونحن نستكمل أشغال الدورة التشريعية الحالية، مستحضرين ما راكمناه خلال هذه الدورة من أعمال ومواقف، وما حققناه جميعا في مجلس النواب من نتائج، نجدد التزامنا لمواصلة أداء المهام المنوطة بنا، وذلك بروح العمل الجماعي، وبثقافة ديمقراطية نزيهة، وبالحرص على أجواء التوافق والحوار وتبادل الرأي والإنصات لمختلف التوجهات والخيارات والاقتراحات” .
وقال إن الرسالة الملكية شكلت “تصورا ملهما لخريطة طريق جديدة، وذلك في غمرة الندوة الوطنية التي نظمها البرلمان يوم 17 يناير 2024 برعايتكم المولوية الكريمة تخليدا للذكرى الستين لقيام أول برلمان مغربي منتخب سنة 1963” .
وأكد أنه “في أفق الرسالة الملكية التي دعتنا إلى مزيد من تجويد ممارساتنا الديمقراطية وبنائنا المؤسساتي الوطني وإلى تعميق جودة النخب وتغليب المصالح العليا لبلادنا حرصت مختلف المكونات، على فتح ورش مدونة الأخلاقيات البرلمانية لترقى إلى مستوى توقعات جلالتكم وذلك من خلال سمو الالتزام بواجب خدمة الصالح العام ، والتأكيد على القدوة النموذجية في السلوك البرلماني فكرا وممارسة والتزاما وتطلعا إلى المزيد من نشر القيم الديمقراطية وترسيخ دولة القانون، وتكريس الثقة في المؤسسات.”
واستطرد قائلا “ونحن نختتم هذه الدورة حريصين على عرض أهم النتائج والخلاصات، لابد من أن نسجل قيمة التفاعل الخلاق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في إطار من الحوار والإنصات المتبادل وتكامل الإرادة المشتركة”، مبرزا أن الوعي الجماعي داخل مجلس النواب، معارضة وأغلبية، وفي الحكومة وأيضا على مستوى التعامل والتكامل بين المؤسسات الدستورية وهيئات الحكامة يظل “من أبرز سمات هذه الدورة، وإن شاء الله تعالى في جميع الدورات”.
في السياق نفسه، توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى الملك محمد السادس، من رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، وذلك بمناسبة اختتام الدورة التشريعية للمجلس.
ورفع رئيس مجلس المستشارين، بهذه المناسبة، نيابة عن أعضاء المجلس وأصالة عن نفسه، إلى الملك ، آيات الولاء والإخلاص “داعين الله جلت قدرته أن يحفظكم ويرعاكم ويديم عليكم أردية الصحة والسلامة والعافية ويحقق على يديكم الكريمتين ما تصبون إليه، لشعبكم الوفي من تقدم ورفاهية وازدهار”.
وتابع أن أعضاء المجلس يستحضرون بهذه المناسبة “بكل اعتزاز وتقدير جهودكم الموصولة وسعيكم الدؤوب المعزز بنصر من الله وتوفيقه، في إقامة نهضة تنموية شاملة بكل ربوع المملكة وترسيخ القيم المثلى في التضامن الاجتماعي والتلاحم الشعبي والتوازن الجهوي”.
وسجل أن مجلس المستشارين ” الذي أحطتموه ببالغ الرعاية والعناية، ليدرك بوعي وطني صادق، مدى التحديات التي يتعين عليه رفعها ليكون كما تتطلعون، جلالتكم، في قمة الصرح الديمقراطي. وإنه لعاقد العزم، بكل إصرار وإيمان، على مباشرة الإصلاحات اللازمة لتطوير أداء المؤسسة التشريعية، وتعزيز وترسيخ قيم النزاهة والشفافية والسمو بالسلوك البرلماني، بما يسهم في تحقيق نجاعة وفعالية المواكبة البرلمانية للأوراش الإصلاحية الكبرى والمشاريع المهيكلة التي يقودها جلالتكم بكل حنكة وتبصر”.
وأشار إلى أن هذه الدورة توجت بالمصادقة، في أجواء من التعاون والنقاش البناء مع الحكومة على ثلاثة وعشرين (23) نصا تشريعيا، كان أبرزها مشروع قانون المالية لسنة 2024، إلى جانب عدد من المشاريع الحيوية الأخرى، تضمنت على وجه خاص نصين اثنين يتعلقان بالمساعي الوطنية لمواجهة آثار زلزال الحوز، ويتضمنان الإطار القانوني “لتنزيل تعليماتكم السامية المتعلقة بالتكفل بالأطفال ضحايا زلزال الحوز ومنحهم صفة مكفولي الأمة وإحداث وكالة تنمية الأطلس الكبير”.