اعتبر النائب البرلماني عن حزب الاستقلال العياشي الفرفار، أن “آباء طلبة الطب هم جزء من المشكل وليس الحل”، مستدلا بذلك “بتصريحات منسوبة إليهم تلت التدخل الأمني لفض اعتصامهم أمس الخميس 25 شتنبر الجاري”.
وذكر فرفار إن “ما وقع البارحة (فض معتصم طلبة الطب) كان متوقعا، الخروج من مجموعات الواتساب المغلقة إلى الواقع المفتوح، ليس دائما بالمرور الأمن، مؤكدا على أن “حيازة الحق تكون بالقانون، ترسيخا لمبدأ الشرعية، غير ذلك نكون أمام خرق للنظام العام المحروس بأمانة من طرف القوات العمومية والتي تعاملت بمهنية مع الأحداث”.
وشدد البرلماني ذاته أن “طول الأزمة مؤشر على أنها أزمة أعقد مما نتوقع”، مشيرا إلى أنه “حين يسمع بعض تصريحات الآباء يحس بالخوف، وهو مؤشر في غاية الخطورة أن يصبح الأب جزأ من المشكلة و ليس جزأ من الحل”.، مبررا قولها “بأن يرفع أحدهم صوته وأمام الجميع ولموقع إلكتروني أنه اذا “لم يكن الحل سيتحول المغرب الى مثل سوريا ليبيا “.
واستغرب فرفار من فعل الأباء، بقوله: “من أجل تحقيق حلم ابنك تريد إحراق وطن”، منبها إلى أن هذا “الأمر يشكل مؤشرا خطيرا ينبغي التعامل معه بالكثير من الجدية “.
ولفت الانتباه إلى “وجود إجماع أن سبع السنوات هو شرط الحل في نظر الطلبة و آبائهم، والحكومة تعتبر الأمر محسوما وغير قابل للنقاش، لكن هناك الكثير من مساحات الغموض والتي ينبغي تبديدها، أولها أن طلبة السنة الأولى غير معنيين بهذا المطلب ، و 2400 من الطلبة المكررين وبينهم وبين الطرد مسالة وقت، في حالة استمرار المقاطعة” .
وأشار نفس المتحدث إلى أن “27 في المئة الموافقون على نتائج وساطة وسيط المملكة، مع وجود موافقة طلبة الصيدلة على مخرجات الوساطة” .
ليخلص المتحدث ذاته إلى أن “الحل بسيط جدا، يكمن في فتح كل الحدود مع إقامة مراسيم الوداع لكل من يريد أن يهاجر، شريطة أن تسترد الدولة مصاريف التكوين، فالمغرب ليس معهدا للتكوين، والوطنية لا تبنى بالإكراه”.