في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي وتعزيز الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية، تم توقيع “مذكرة تفاهم وتعاون” في مجال الفلاحة بين المغرب وجمهورية الصين الشعبية. وتعد هذه المذكرة إحدى البرامج التسعة التي تم الإعلان عنها في المؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي في نوفمبر 2021.
تهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون المتبادل والاستفادة المشتركة في مجال الفلاحة وتعزيز الأمن الغذائي. وتشمل المجالات المتفق عليها مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، والفلاحة البيولوجية، وتكنولوجيا معالجة وتخزين ونقل الفاكهة والخضروات، بالإضافة إلى قضايا الاستثمار والتجارة في الفلاحة.
ويتوسع التعاون مع الصين في عدة مجالات، بما في ذلك بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية، والتكنولوجيا والابتكار في الفلاحة الحديثة، والاستشارة الفلاحية، والرقمنة وتقنيات الري والبحوث الفلاحية. يهدف هذا التعاون إلى تحقيق التنمية الزراعية المستدامة وإرساء أمن غذائي مشترك بين البلدين.
وصف وزير الفلاحة المغربي المباحثات التي جمعته بنظيره الصيني بأنها مهمة جدًا، وأكد أن مذكرة التعاون ستمتد على مدى الخمس سنوات المقبلة. وأشار إلى أهمية المذكرة في تحقيق توازن سلاسل الإنتاج النباتية والحيوانية والحفاظ على الثروات البحرية وعقلنة الصيد وجعله مستدامًا.
من جانبه، أكد وزير الزراعة والشؤون الريفية الصيني أهمية التعاون بين الصين والمغرب في مجال الزراعة ومصائد الأحياء البحرية، وأعرب عن رغبته في تعزيز التعاون بين البلدين وتحقيق نتائج فعالة في أقرب وقت ممكن.
تعد هذه المذكرة خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية في المجال الفلاحي بين المغرب والصين، وتفتح الباب أمام تعزيز التعاون وتبادل المعرفة وتعزيز التنمية الزراعية المستدامة بين البلدين. يتم تنفيذ المذكرة في إطار ودي وباحترام مبدأ المساواة والمنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل.