نظم المركز الجهوي للاستثمار بالداخلة – وادي الذهب، أمس السبت بالداخلة، لقاء تواصليا بمناسبة تخليد “اليوم الوطني للمهاجر”، تم خلاله إبراز الفرص الاستثمارية التي تتمتع بها هذه الجهة، وذلك في العديد من القطاعات والمجالات الواعدة.
و شكل اللقاء المنظم، بتنسيق مع ولاية جهة الداخلة – وادي الذهب، تحت شعار “استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج: فرص وآفاق”، مناسبة لتسليط الضوء على مساهمة أفراد الجالية المغربية بالخارج، التي يوليها الملك محمد السادس اهتماما خاصا، وكذا الأدوار التي تضطلع بها هذه الشريحة في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال استثمارات مهمة في قطاعات واعدة كالسياحة والخدمات والعقار.
وبهذه المناسبة، اعتبر مدير قطب التحفيز الاقتصادي بالمركز الجهوي للاستثمار، أحمد كثير، أن الجالية المغربية المقيمة بالخارج أصبحت اليوم خير سفير للمملكة في بلدان الاستقبال ومن خلال المواقع التي تحظى بها والكفاءات التي تتمتع بها، فضلا عن مساهمتها في الاقتصاد الوطني، مبرزا في السياق، العمل بشكل متواصل على استقبال أفراد الجالية والحرص على حل جميع المشاكل الإدارية و التعقيدات المسطرية، لاسيما تلك المرتبطة بمشاريعهم.
وأضاف كثير أن “مغاربة العالم بفضل التجربة المهمة التي راكموها في بلدان المهجر، والتي تم نقلها إلى المغرب من خلال العديد من المشاريع، أضحوا يساهمون في خلق فرص الشغل وتطوير الناتج الداخلي الخام، وذلك بفضل الإصلاحات الجوهرية التي همت مجال الاستثمار مما انعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الجهوي”.
وشدد مدير قطب التحفيز الاقتصادي بالمركز الجهوي للاستثمار في هذا الإطار، على أن الرؤية الملكية تعتبر خارطة طريق عجلت بإصلاحات جوهرية همت بالأساس المنظومة القانونية المرتبطة بالمساطر الإدارية، والاختصاصات الجديدة التي أطرها القانون المتعلق بإصلاح المراكز، وإحداث اللجان الجهوية الموحدة للاستثمار، مسجلا أن هذه الإصلاحات مكنت المنظومة المحلية من أدوات اشتغال لمساعدة المستثمرين، وخصوصا مغاربة العالم.
كما نوه بالمناسبة بالأدوار التي تقوم بها الإدارة الترابية والمصالح الخارجية بشأن معالجة المشاكل المرتبطة بالملفات الاستثمارية لأفراد الجالية المغربية بالخارج، عبر المنصة الرقمية وعرضها على أنظار اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار تسهيلا للمساطر وتيسيرا للمستثمرين من أجل الحصول على التراخيص الضرورية لإنجاز المشاريع.
وفي أعقاب ذلك، قدم كثير عرضا بسط من خلاله المؤهلات الكبيرة التي تزخر بها جهة الداخلة- وادي الذهب في مختلف القطاعات الاقتصادية، وكذا الفرص الاستثمارية التي توفرها.
وبعد أن أبرز المهام الرئيسية للمركز الجهوي للاستثمار وكذا أدواره في مواكبة المستثمرين ومساعدتهم في إنجاز دراسة المشاريع وخلق وتسيير المقاولة والتكوين في مختلف المجالات، سلط الضوء على مزايا الاستثمار التي توفرها الجهة والتي تشمل قطاعات اقتصادية متنوعة، بفضل موارد بشرية مؤهلة وعروض تكوينية متكاملة لاسيما مع وجود معاهد ومدارس متخصصة.