تم أمس الاثنين بالرباط، توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس المستشارين ومجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، تهدف إلى توفير إطار لتعزيز التعاون والتفاعل المستمر بين المجلسين.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن مذكرة التفاهم التي وقعها رئيس مجلس المستشارين السيد النعم ميارة والدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، تأتي رغبة من الطرفين في تعزيز العلاقات الوثيقة والودية القائمة بينهما، وإدراكا منهما بأن تعزيز التفاعل البرلماني في المجالات الثنائية المشتركة يساعد على تعزيز الثقة والتفاهم المتبادلين ويوسع الوفاق ويعزز التعاون.
وتنص مذكرة التفاهم على تشجيع تبادل زيارات الوفود البرلمانية بين الطرفين، وتفعيل عمل لجان الصداقة البرلمانية، وتعزيز التفاعل الوثيق بين أعضائها، للعمل على الجوانب البرلمانية ذات الاهتمام المشترك، وكذا اقتراح آلية لتبادل الخبرات والدراسات البرلمانية.
كما تنص الوتيقة على التعاون والحوار المنتظمين بين المجلسين في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف, والتطورات الجيو-استراتيجية، لاسيما بمنطقتي الشرق الأوسط وشمال افريقيا، إضافة إلى مجالات أخرى تشمل الثقافة والشأن الديني، والاقتصاد والاستثمار، والأمن الغذائي ومكافحة التغيرات المناخية.
وقد جرى التوقيع على مذكرة التفاهم هاته، عقب مباحثات أجراها السيد النعم ميارة والدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ، والتي شكلت مناسبة أشاد فيها الجانبان بمتانة العلاقات المتميزة القائمة على التعاون والتضامن والاحترام بين المملكتين الشقيقتين.
وأبرز الجانبان أن هذه العلاقات تستـمد قوتها من الروابط الأخوية القوية والوثيقة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبين الشعبين الشقيقين المغربي والسعودي.
كما أكدا خلال هذا اللقاء، الرغبة المشتركة في الارتقاء بالتعاون بين المؤسستين التشريعيتين وجعلهما في خدمة القضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما في ظل التحديات الإقليمية والدولية الحالية، وكذا تكثيف التنسيق والتشاور بين برلماني البلدين في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية.