في سابقة هي الأولى من نوعها فتحت جامعة ابن طفيل بالقنيطرة تخصصا جديدا يهم “الإجازة في تخصص مهن رياضة الأشخاص في وضعية إعاقةMetiers du parasport”، التي سينطلق التكوين فيها بداية من العام الدراسي المقبل.
وتضم هذه الإجازة مسلك الأنشطة البدنية المكيفة ورياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، الذي يهدف إلى تكوين خبراء قادرين على إعداد حصص رياضية علاجية للمصابين بالأمراض المزمنة والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، ثم مسلك إدارة الصحة والرياضات الترفيهية للأشخاص في وضعية إعاقة، الذي يعنى بتكوين الأطر الإدارية والاقتصادية التي سترفع من نتائج الأندية البارالمبية وحكامة المستشفيات ومراكز الرعاية الاجتماعية.
وحسب بلاغ مشترك بين الجامعة ومعهد مهن الرياضة “يروم هذا التخصص تيسير اندماج الأشخاص في وضعية إعاقة، والرقي بمستوى الرياضيين البارالمبيين وتعزيز العرض الصحي”.
وشرح المغاري أن “الترويض هو مهنة خاصة منفصلة، لكن الحديث هنا هو عن الرياضة كوصفة علاجية”، وزاد: “التكوينات الحالية في المغرب تهتم بالرياضات الاحترافية ذات المستوى العالي. ونحن نحتاج الرياضة كحل علاجي يخفف الضغط عن المستشفيات”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “هذه الإجازة من شأنها تعزيز حكامة المستشفيات ومراكز الرعاية الاجتماعية، خاصة أن أغلب التكوينات الحالية اليوم هي في ميدان الاقتصاد والمقاولة، في حين أننا نحتاج من يدير الجمعيات ودور المسنين وغيرها”.
كما أورد منسق الإجازة أنه “لتدعيم جودة التكوين عقد معهد مهن الرياضة بالقنيطرة شراكات مع الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، وجامعة ‘كيريكالي’ التركية”، مردفا: “الجامعة الملكية كان لها الفضل في الإرشاد والتكوين وتوفير الأجهزة، وكانت جامعة ابن طفيل تمثل السند وتفهمت الخصاص في الموضوع واستجابت بسرعة”.
وذكر المغاري، أيضا، أن “الشراكة مع الجامعة التركية ستمكن من توفير خبراء يكونون الطلبة، فيما يمكن إرسال الطلبة المتميزين للقيام بتكوينات بتركيا”.