ومما جاء في هذه البرقية “فقد تلقيت ببالغ التأثر وشديد الأسى نبأ وفاة والدتكم صاحبة الجلالة الملكة إليزابيت الثانية، تغمدها الله برحمته”.
وأضاف جلالة الملك “بهذه المناسبة الأليمة، أعـرب لـكـم، ومن خلالكم لكافة أفراد أسرتكم الملكيـة الموقرة، وللشعب البريطاني، باسمي الخاص وباسم أسرتي الملكية والشعب المغربي قاطبة، عن أحر التعازي القلبية وأصدق المواساة، في هذا المصاب الجلل والرزء الفادح الذي ألم بكم جميعا راجيا لكم جميل الصبر وحسن العزاء”.
وقال صاحب الجلالة “وإنني لأستحضر، في هذا الظرف العصيب، وبكل إجلال، مناقب الراحلة الكبيرة، التـي ظـلـت رمزا لعظمـة المملكة المتحدة، وكرست حياتهـا لخدمـة بـلـدها، حيث ارتقـت المملكة المتحدة في عهدها الزاهر إلى مراقي التقدم والرخاء، وتبوأت مكانة وازنة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي”.
وخلص جلالة الملك، في هذه البرقية، إلى أن “المملكة المغربية فقدت برحيلها، صديقة عظيمة ومتميزة ظلت تكن لها كامل التقدير، خاصة وأن الفقيـدة الكبيرة كانـت شـديدة الحرص على تمتين روابـط الصـداقة التاريخية القائمة بين مملكتينا العريقتين”.