بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحومة عائشة الشنا.
ومما جاء في برقية جلالة الملك “تلقينا ببالغ التأثر والأسى نبأ وفاة المشمولة بعفو الله، المرحومة عائشة الشنا، التي لبت داعي ربها راضية مرضية، تقبلها الله في عداد عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان”.
وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب جلالة الملك، لأفراد أسرة الفقيدة، ومن خلالهم، لكافة أهلهم وذويهم، ولسائر أصدقاء الراحلة المبرورة، ومحبيها، “عن أحر تعازينا وأصدق مشاعر مواساتنا في رحيل إحدى رائدات العمل الجمعوي والحقوقي ببلادنا، والتي كرست حياتها الحافلة بالعطاء لخدمة المرأة المغربية والدفاع عن قضاياها بكل جرأة واستماتة ونكران ذات، مما أكسبها حب الناس وتقديرهم”.
وأضاف جلالة الملك “وإذ نشاطركم أحزانكم، في هذا الرزء الذي لا راد لقضاء الله فيه، مقدرين ما كانت تتحلى به فقيدتكم العزيزة من دماثة الخلق، ومن غيرة وطنية صادقة، وحس نضالي إنساني متقد، لنسأل الله عز وجل أن يعوضكم عن رحيلها جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يشملها بواسع رحمته وغفرانه، ويجزل ثوابها على ما قدمت بين يدي ربها من خالص المبرات، وعلى ما أسدته لوطنها من جليل الخدمات، ويجعلها من الذين يجدون ما عملوا من خير محضرا، ويلقيها نضرة وسرورا”.
“وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون”. صدق الله العظيم.