طالبت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش بفك العزلة والاقصاء عن أحياء متواجدة بالمدينة الحمراء، وكذا توفير الخدمات الأساسية لضمان الحق في السكن لقاطنيها وانجاز بنية تحتية حقيقية تقطع مع العشوائية وتبديد المال العام.
وأشارت الجمعية أنه سبق لها وأن راسلت الجهات المعنية سنة 2015 بخصوص رفع التهديد على الحق في الحياة الذي يشكله مسار السكة الحديدية على طول مقاطعة سيدي غانم وأحياء المسار والازدهار والنجد وأبواب جليز ودوار أليگرو حي يوسف بن تاشفين بين لقشالي، بسبب غياب حاجز اسمنتي وقناطر للراجلين ومستعملي الدراجات والسيارات، مما خلف عشرات الوفيات وسقوط ضحايا بفعل حوادث القطار، وهو ما تم التجاوب معه في شهر ماي من سنة 2016 ، حيث تم انجار مقاطع من السور الاسمنتي على امتداد السكة الحديدية واحداث قنطرة بين حي الازدهار وحي المسار باتجاه سوق الجملة للخضر والفواكه لحركة السيارات وقنطرة للراجلين بين أحياء ابواب جليز وتارگة والحي الصناعي سيدي غانم، لكن دون الاخذ بعين الاعتبار مطلب الجمعية بإحداث قنطرة أساسية لفك العزلة عن 9 أحياء بقلب مدينة مراكش تعاني العزلة ( حي مبروكة و النجد والمجد ،أبواب جليز ، أكيوط ، دوار الكدية ، ألكرو بين لقشالي، تارگة والحي الصناعي سيدي غانم )، إذ تضطر الساكنة لاستعمال طرق بديلة للوصول فيما بينها بما فيها استعمال قنطرة الراجلين المتضررة رغم انها حديثة الانشاء، مما يبين هشاشة الاشغال.
وجدد مكتب فرع المنارة مطالبه بفك العزلة عن الأحياء المذكورة بإحداث بنية تحتية حقيقية تقطع مع واقع التهميش والعزلة داخل مدينة مراكش، وذلك عبر انجاز قنطرة رئيسية بين حي المجد ومبروكة والحي الصناعي سيدي غانم و بين قنطرة طريق آسفي، التي تعاني ضغطا شديدا وبين حي جوهرة تارگة، وكذا توسيع الطريق بين دوار سيدي مبارك والحي الصناعي سيدي غانم، وإزالة سياج النباتات الشوكية المعيقة للتنقل والمسببة لحوادث السير على مستوى تجزئة جوهرة تارگة .
وطالبت الجمعية الحقيقة بفتح تحقيق شفاف حول التصدعات التي تعرفها القنطرة المحدثة سنة 2016 ، وتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات لان الأمر يتعلق باشغال تهم المرفق العمومي وتمويل من المال العام، وكذا تمديد خدمة النقل الحضري للحافلات لإقامة ابواب جليز مرورا بكل من حي الگدية أكيوط والنجد ومبروكة، واحداث محطة للطاكسيات الكبيرة وبهاته الاحياء وبينها وبين احياء تارگة العزوزية والحي الصناعي سيدي غانم لغياب تغطية خدمة سيارات الأجرة الكبيرة لمجموع المناطق المذكورة، وإعادة تعبيد الطرق المشكلة لهذا الامتداد الترابي لتضررها خصوصا بالمنطقة الصناعية سيدي غانم، وإزالة التهديد الذي تشكله أسلاك الكهرباء عالية التوثر ونقلها خارج هاته الأحياء.
كما طالبت الجمعية برفع مظاهر التهميش والاقصاء الذي تعانيه أحياء الگدية واكيوط وألگرو، وضمان الحق في السكن لقاطنيها ورفع مظاهر الترييف بإحداث سوق نموذجي ومحاربة الحيوانات الشاردة، وتوفير الأمن والطمأنينة للسكان بسبب انتشار مظاهر الجريمة واعتراض الطريق وسلب المواطنين والمواطنات ممتلكاتهم .