كتعيش مواقع التواصل الاجتماعي انتشار فيديوات بكثرة وبشكل يومي، من قبل صناع المحتوى اللي كيوثّقو لحظات مساعداتهم وتضامنهم مع الناس اللي تضرّرات جرّاء “فاجعة الحوز”، الشيء اللي خلّى الناس يتساءلو على بزّاف ديال الحوايج، بحال مسألة دّير الخير وتصوّر أوجاع مآسي المتضرّرين كبار السن منهم والصغار بغرض ربحي استغلالي، وتحقيق مشاهدات على ظهر داكشي، وزيادة التفاعل بشكل غير معقول، بلا ضمير وبلا ميراعيو ويقدّرو هاد الظرفية اللي كيعيشوها الناس ديال “الدواور”، سواء على المستوى النفسي ولا المعنوي فيما يخصّ التقاليد والأعراف الخاصة بيهم واللي كيتشبّتو بيها هاد الفئة
وبيّنات هاد الفاجعة، على تراكم بعض المشاهير على منصات التواصل الاجتماعي وجلب الأنظار وكسب أكبر نسبة من المتابعين، تحت غطاء مدّ يد العون والمساعدة وكذا التبرعات لصالح ضحايا زلزال الحوز.
وفهاد الإطار، ذكر محسن بنزاكور “حنا كنحتجّو بشدّة على هاد الأشخاص اللي مع الأسف بان المعدن ديالهم قبل هاد الفاجعة، من خلال تتبعنا لما يسمى بـ”روتيني اليومي”، كيفما لاحظنا كيفاش كيستغلّو الجسد بغرض الإثارة وجني الأموال، وكيتحايلو على الأطفال قصد استعطاف القلوب، وزيد عليها استغلالهم للأمراض باش يطلبو الإعانة والصدقة، داكشي علاش استغلالهم للفاجعة كان شيء منتظر”.
وفسر الباحث في علم الاجتماع سلوكات بعض المشاهير الخارجة عن سياق تقديم المساعدات، باللي هاد الأشخاص كيفتاقدو الضمير والأخلاق، وكيعيشو بلا مبادئ، وعلى حساب الآخر، ويكياكلو طرف ديال الخبز من معاناة الآخر، ولّفو يقلّبو على ثغرات للحصول على أكبر عدد من المشاهدات باش يدخّلو فلوس كتر.
وأضاف بنزاكور أن هاد المشاهير اللي وصفهم بـ”تجار المآسي” كيتبعو فكرة “الغاية تبرر الوسيلة”، بمعنى أن هدفهم وهو حب الظهور وتحقيق أكبر نسبة مشاهدة، كيصحاب ليهم أن المغاربة مذكيّينش، وهو شي حاجة اللي مصحيحاش.
ووضّح نفس المتحدث، أن التضامن خاصّ يكون مبني على الصدق والمحبة والمواطنة، وكيشير أن غالبية الشعب المغربي كيمتالك قيم وأخلاق وكيفكّر فالأخر ولو على حساب السعادة ديالو، وبيّن على اهتمامو وصدقو فهاد الشدة الصعيبة.
وأردف بنزاكور في حديثه، باللي هاد المشاهير فضحوا راسهم، حيتاش ميمكنش استعطاف الناس بطرق احتيالية، كيأكد على أنهم كيتلقاو الإشادة غير من طرف المجرمين اللي كيتقاسمو معاهم معهم نفس الغاية، في إشارة منه لأعداء الوطن والأشخاص اللي كيعانيو من الانحراف السلوكي.
وطالب الباحث في علم الاجتماع، لتوقيف نشاط هاد الأشخاص اللي كيسمّيو راسهم بـ”المؤثرين” في مناطق الفاجعة، وردعهم من التصوير قبل ميشاركو محتوياتهم، كيبيّن أن القانون كيحمي الأطفال من هاد الإعتداءات، لكن تطبيق هاد القانون كيجي بعد القيام بالفعل، كيأكد على أنه “من الواجب منعهم في الساحة وطردهم حيتاش مجاوش للمساعدة، إنما جاؤوا لحاجة في نفس يعقوب”.
شاركوا بعض المشاهير فحساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لأطفال توصفات بـ”المستفزة” للمشاعر، و بينوهم فصور“مذلة”، وفق نشطاء عبروا على الغضب ديالهم من هاد الممارسات.
في حين تسابق مشاهير على خطف الأضواء بلا قيود ولا حدود فالتعامل مع أحداث مأساوية، كيبينو الرجال و العيالات فمقاطع مكتراعيش لكرامة الإنسان بتوزيع مساعدات مالية وعينية بشكل كيسيء للمتضررين.