أكدت مصادر مطلعة، أن عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، انتقل مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية نحو العاصمة الإسبانية مدريد، كمحطة جديدة في إطار زيارات العمل التي يقوم بها لتدعيم التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين المصالح الأمنية المغربية ونظيراتها الأجنبية.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن حموشي عقد جلسات عمل ومباحثات مع نظرائه في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسبانية، تناولت العديد من القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التطرق كذلك لمختلف الآليات الكفيلة بتدعيم وتطوير التعاون الثنائي وتنسيق الجهود المشتركة بين البلدين، بما يضمن التصدي الحازم لمختلف المخاطر والتهديدات الأمنية في ضفتي المتوسط.
وتأتي زيارة حموشي للجارة الشمالية عقب الزيارة التي قام بها وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، لمدريد، يوم الأربعاء الفارط، والتي التقى خلالها بنظيره الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، حيث تميزت هذه الزيارة بتبادل الخبرات والتجارب و تقاسم المعلومات، خاصة فيما يتعلق بالقضايا المرتبطة بالأمن وبالتعاون الثنائي في مختلف المجالات، من بينها مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني لمدريد جاءت في سياق التعاون الدولي في المجال الأمني و الذي بَوَّأَ المغرب في الفترة الأخيرة مكانة مهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وبات يقدم المملكة المغربية كشريك أساسي في تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين. فخلال الشهر الماضي، كانت الرباط قبلة للعديد من المسؤولين الأمنيين الأوروبيين الذين زاروا البلاد لإبرام اتفاقات حسن النوايا، كما هو شأن محافظ الشرطة الهولندية وكذا المدير العام للشرطة الاتحادية الألمانية ومختلف الشركاء الراغبين في تطوير التعاون الأمني مع الرباط.