قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الهزة الأرضية التي ضربت تركيا وخلفت العديد من القتلى والجرحى، ذكرته بالهزة الأرضية التي ضربت مدينة أكادير سنة 1960.
وأوضح العثماني في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفايسبوك، قائلا: “كان من بين الضحايا أصغر أعمامي الذي توفي وزوجته، بينما نجا جدي الذي كان معهم في نفس البيت”.
وقال العثماني، “ذكّرني زلزال تركيا بزلزال مدينة أكادير سنة 1960، الذي كان من أكثر الزلازل فتكا في تاريخ المغرب، بدرجة 5.7 على ريشتر. وخلف الزلزال حوالي 15 ألف قتيل (1/3 سكان المدينة آنذاك) و 12 ألف جريح، مع ما لا يقل عن 35 ألف شخص دون مأوى”.
وفي نفس السياق، أفادت سفارة المملكة المغربية بأنقرة، مساء أمس الثلاثاء، بتسجيل أول حالة وفاة في صفوف المواطنين المغاربة القاطنين بتركيا، إثر الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب البلاد، أمس الإثنين.
وأوضحت التمثيلية الدبلوماسية، أن مواطنة مغربية، (ح.م) 51 سنة، لقيت حتفها بمدينة أنطاكية، عاصمة إقليم هاتاي بجنوب تركيا. وأضاف المصدر أن الراحلة كانت متزوجة بمواطن تركي.
من جهة أخرى، أشارت سفارة المملكة بأنقرة إلى أن ابن الراحلة (16 عاما)، الذي تم نقله إلى المستشفى بعد تعرضه لجروح خفيفة، وهو الآن بصحة جيدة.
ووضعت عشرات الجثث الملفوفة بالأغطية أو الموضوعة بداخل أكياس في صفوف على الأرض خارج مستشفى في إقليم خطاي التركي.
ونام الكثيرون في سياراتهم أو في الشوارع متلحفين بالأغطية خشية العودة إلى المباني التي هزها زلزال بقوة 7.8 درجة الإثنين وهو الأسوأ في تركيا منذ 1999.