قال رئيس الحكومة المغربية السابق، سعد الدين العثماني، إنه وبعد الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة الفنيدق والتي تميزت بمحاولة جماعية للعبور نحو سبتة المحتلة، قامت وسائل إعلام أجنبية باستغلال الحدث لنقل صورة مسيئة عن المغرب، عن طريق نشر أخبار كاذبة وشائعات مغرضة، مشيرا إلى أنه هذا الإعلام سخر لذلك مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر العثماني في تدوينة له نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، إنه وعلى الرغم من أنه ليست المرة الأولى التي تقع فيها محاولة للاقتحام الجماعي للحدود، إلا أن ما وقع هذه المرة يؤكد أكثر عددا من الحقائق، منها ازدياد تركيز بعض الجهات والمخابرات الخارجية للدفع بعدد من الشباب من بعض دول المنطقة في هذا الاتجاه، لاستغلاله في حملاتها ضد المغرب.
وسجل العثماني في التدوينة ذاتها، ازدياد نشاط شبكات تهريب البشر، بدل عليه التنظيم المحكم لهذه الحملات منذ سنوات، وهي عصابات كبيرة لها امتدادات دولية تتاجر بالمهاجرين.
وشدد رئيس الحكومة السابق، على أنه “لا شك أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لها دور معين فيما وقع، لكن حجم الأحداث لا يمكن تفسيره إلا بالحقيقتين الساطعتين: دور استخبارات أجنبية ودور شبكات التهريب والاتجار بالبشر”.
واعتبر العثماني ، أن ما تم الإعلان عنه من تقديم 152 شخصا أمام أنظار العدالة، بتهمة التحريض على الهجرة السرية، منهم عدد مهم من الأجانب، هذا الإجراء هو جواب صحيح على هذه التحركات التي تستهدف وأمنه”.
ليختم العثماني تودينته بالقول أن معالجة الظاهرة ككل تحتاج إلى مقاربة شمولية تأخذ بعين الاعتبار كل أبعاد المشكلة: أمنية واقتصادية واجتماعية وغيرها.