يوسف اليحياوي
توصل مجموعة من العلماء في الولايات المتحدة الأمريكية إلى تطوير وسيلة جديدة لمنع حمل الرجال.
وحسب موقع “سايس آليرت” المتخصص في البحث العلمي الطبي، فإن الأمر يتعلق بعقار تم تجريبه على الفئران و كان فعالا بنسبة 99 في المائة، و من المتوقع أن يتم تجريبه على عينة من البشر بحلول نهاية العام الجاري، على أن يتم تقديم النتائج في اجتماع الربيع للجمعية الكيميائية الأميركية،
و تمثل “حبوب منع الحمل الخاصة بالرجال” خطوة رئيسية نحو توسيع خيارات تحديد النسل، و تحميل الرجال مزيدا من المسؤوليات في ذلك.
و كانت دراسات متعددة أظهرت أن الرجال يهتمون بمشاركة مسؤولية تحديد النسل مع شريكاتهم، ولكن حتى الآن، لم يكن هناك سوى خيارين فعالين متاحين: الواقي الذكري أو قطع القناة الدافقة، وهي عملية جراحية عالية التكلفة المالية.
لكن المشكلة في حبوب منع الحمل هي أنها قد تسبب في آثار جانبية مثل زيادة الوزن و الاكتئاب و زيادة مستويات الكوليسترول، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. لذلك فلازال الوقت مبكرا لطرحها في الأسواق في انتظار المزيد من التجارب و الأبحاث المعمقة لتطويرها.
و كانت التجارب التي أجريت على الفئران قد أثبتت أن تناول العقار عن طريق الفم لمدة أربعة أسابيع يقلل بشكل كبير من عدد الحيوانات المنوية ليكون فعالا بنسبة 99 بالمائة في منع الحمل في تجربة التزاوج، ودون أي آثار جانبية تذكر، وبعد أربعة إلى ستة أسابيع من توقفهم عن تناول الدواء، عادت الفئران إلى طبيعتها.