تفاجأ جمهور الفيلم السينمائي المغربي “علي زاوا”، لمخرجه نبيل عيوش، بعودته مجددا، في القاعات السينمائية، بعد أزيد من 20 سنة عن إصداره، وذلك بنسخة جديدة، ذات تقنيات حديثة، بهدف الاستمتاع به وتسليط الضوء عن أطفال الشوارع.
وفي هذا الصدد، صرح المخرج نبيل عيوش، في تصريح خص به “فلاش راديو”، أن إعادة الفيلم في هذه الظرفية، ذكرته بمجموعة من الأمور السابقة، المختلطة بمشاعر التشويق و الالتفاتة لهؤلاء الفئة من المجتمع.
وأكد عيوش، أن إيرادت الفيلم ستتوزع على أبطاله، وأيضا أطفال الشوارع عن طريق جمعية “بيتي”، التي تعمل على إدماج الأطفال في وضعية صعبة وأطفال الشوارع.
وبدوره أعرب الفنان، هشام موسون، المشهور ب “عوينة”، عن سعادته وفخره لإعادة إصدار الفيلم من جديد، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بأطفال الشوارع في الوقت الراهن، وما يعيشونه من خوف وظلم وتحقير، قائلا: “ينبغي التعاون في هذه المسألة، إذ أن هناك العديد من الشركات التي تجني أموالا طائلة، فعليها التعاون وإنشاء جمعيات للأطفال في وضعية صعبة”.ذ
وأوضحت الفنان أمل عيوش، أن فيلم “علي زاوا”، يتوفر على لغة سينمائية مهمة، بغض النظر إلى الظاهرة التي ينبغي على الدولة أخدها بعين الاعتبار.
وأشارت أمل إلى أنه لا ينبغي أن تكون الجرأة في العمل السينمائي بشكل مجاني، فالأمر يتعلق بطبيعة الأدوار التي يتم تشخيصها، قائلة: “هناك أدوار ينبغي القيام بها للتعرية عن الواقع المعاش في ظل الظواهر التي تدق ناقوس الخطر، فلذلك لا ينبغي تبيان الأمور السطحية، لكي لا يفقد العمل مصداقيته”.
وتجدر الإشارة إلى أن نبيل عيوش جمع الإخراج والتأليف، بالتعاون مع “ناتالي شيزنياس”، في فيلمه “علي زاوا”، الذي ضم نخبة من الفنانين البارزين في الوسط الفني، من بينهم ها هشام موسون، محمد مجد وسعيد التغماوي وأمال عيوش وهشام إبراهيمي.