دعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي إلى اعتماد مقاربة قارية موحدة للوقاية والتأهب والتصدي للأوبئة في إفريقيا، وكذا تعزيز وتأهيل الأنظمة الصحية بالقارة.
وشدد المجلس، في بيان توج أشغال اجتماع حول “الأمن الصحي وتعزيز السلم والأمن في القارة” ترأسه المغرب، على ضرورة تنفيذ هذه المقاربة القارية في إطار سياسة وتشريعات الاتحاد الإفريقي بشأن التأهب والاستجابة للجوائح.
وأبرز مجلس السلم والأمن، في هذا السياق، ضرورة مضاعفة الجهود في تعبئة وترشيد الموارد، فضلا عن حاجة القارة إلى تمويل كاف ويمكن التنبؤ به للوقاية والتأهب والتصدي للأوبئة.
كما أكد على أهمية التعاون بين بلدان الجنوب لإرساء إطار تعاون شامل بين الدول على أسس ثنائية وإقليمية ودولية، بهدف تعزيز الأمن الصحي في القارة.
وشدد مجلس السلم والأمن على ضرورة الاستثمار في البحث والتطوير لتعزيز قدرات إفريقيا وتعزيز سيادتها في التصنيع المحلي للمنتجات الصحية الأساسية، ولا سيما الحاجة إلى مضاعفة الاستثمارات في البحث العلمي الطبي، خاصة في مجال التكنولوجيا النووية والأدوية، من أجل تجنب مواطن الضعف المرتبطة بالتبعية الخارجية.
وأشار إلى أهمية أن تستفيد إفريقيا من المرونة التي يوفرها اتفاق منظمة التجارة العالمية بشأن حقوق الملكية الفكرية، بالنظر لتصنيفها في خانة البلدان النامية أو الأقل نموا في إطار منظمة التجارة العالمية، وذلك بغية تسهيل الإنتاج المتسارع للمنتجات الصيدلانية الجنيسة.
ودعا المجلس في هذا السياق مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى تسريع التفعيل الكامل للوكالة الإنسانية للاتحاد الإفريقي والوكالة الإفريقية للأدوية.
وأكد على أهمية عقد اجتماعات منتظمة بين مجلس السلم والأمن والمراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، باعتبارها منصة لتقييم العلاقة بين الأمن الصحي وتعزيز السلم والأمن في القارة.
كما أعرب مجلس السلم والأمن عن قلقه إزاء آفة الاتجار بالأدوية المزيفة، التي تتسبب سنويا في العديد من الوفيات بإفريقيا، وتساهم في خلق مناخ من انعدام الأمن الصحي وتعد شكلا من أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود.