تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية, على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني, أمس السبت، من توقيف خمسة أشخاص, من ذوي السوابق القضائية, تتراوح أعمارهم ما بين 27 و66 سنة, وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي لمخدر الشيرا وجلب وترويج مخدر الكوكايين.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني, أنه تم توقيف اثنين من المشتبه بهم, في عمليات أمنية متزامنة نفذتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بكل من حي تسلطانت بضواحي مراكش, والجماعة القروية أيت خسا أيت لحسن أوسعيد بضواحي خنيفرة, بينما تم تنفيذ عمليات توقيف لاحقة وسط مدينة خنيفرة, وبمنطقة أنفا بالدار البيضاء.
وأضاف البلاغ أن عملية تنقيط أحد المشتبه فيهم بقاعدة بيانات الأشخاص المبحوث عنهم, كشفت أنه يشكل موضوع بحث على الصعيد الوطني من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقات الموصوفة, وذلك بموجب نشرات بحث صادرة عن كل من الشرطة القضائية بالدار البيضاء, والدرك الملكي بمدينة بني ملال.
وأوضح ذات المصدر, أن عمليات التفتيش المنجزة بالمستودع الكائن بحي تسلطانت بمراكش, أسفرت عن حجز حوالي ثمانية أطنان و840 كيلوغرام من مخدر الشيرا, كان يجري التحضير لتلفيفها وتخزينها في مكعبات خشبية, بغرض تهريبها نحو إحدى الدول الأوروبية, بينما تم العثور بالمستودع الثاني الموجود بضواحي مدينة خنيفرة, على المعدات التي استعملت في تلفيف وتخزين هذه المخدرات بغرض التهريب الدولي.
ومكنت إجراءات التفتيش المنجزة بمحل مملوك للمشتبه فيه الموقوف بمدينة الدار البيضاء, من حجز عشر كيلوغرامات من مخدر الكوكايين, وحلي ومجوهرات وساعات فاخرة, يجري التحقق من مصدرها ومدى ارتباطها بعائدات المخدرات, فضلا عن جوازات سفر أوروبية.
و قد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم, تحت تدبير الحراسة النظرية, على خلفية البحث القضائي الذي تجريه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية, تحت إشراف النيابة العامة المختصة, وذلك للكشف عن جميع المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية, وتحديد كافة امتداداتها وارتباطاتها سواء داخل المغرب أو خارجه.