وفي هذا الصدد، سجلت مزور أن المنتدى الإفريقي للأمن السيبراني يوفر منصة أساسية لزيادة “مرونة فضائنا الرقمي” ويشهد على الأهمية الحيوية للتبادلات وتقاسم الخبرات في هذا المجال الاستراتيجي.
وقالت بهذا الخصوص: “نحن مقتنعون بأن النتائج الملموسة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال التعاون الوثيق والتشاور المتين. ومن هذا المنطلق، فإن لشراكتنا مع إدارة الدفاع الوطني والمديرية العامة لأمن نظم المعلومات أهمية كبرى”.
كما استعرضت الوزيرة الجهود التي يبذلها المغرب في مجال الأمن السيبراني والتحول الرقمي، مشيرة إلى أن المملكة أصبحت الآن في المرتبة 28 عالميا في مجال التعهيد (outsourcing).
وأبرزت مزور أن الشركات الناشئة المغربية تعمل على تطوير حلول مبتكرة للأمن السيبراني لتلبية احتياجات المغاربة، وإفريقيا أيضا، مؤكدة أن الوزارة عازمة على المضي قدما في تطوير وخلق دينامية في نظام الشركات الناشئة.
من جانبه، أكد محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن التحول الرقمي يساهم بشكل كبير في تسهيل الخدمات والمجالات المختلفة، أبرزها التعليمية والصحية والصناعية وحتى المالية.
وأوضح الكويتي أنه “بالتوازي مع هذا الانتشار الرقمي، تزايدت الهجمات والجرائم الرقمية، ومن هنا تأتي أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات لتبادل الأفكار والخبرات المختلفة التي من شأنها تعزيز حماية الأشخاص والبيانات”.
كما سلط الضوء على أهمية تعزيز “السيادة السحابية” التي تمثل حلا واعدا من خلال الحفاظ على فوائد الحوسبة السحابية مع التخفيف بشكل فعال من المخاطر المرتبطة بها.
من جهتهم، دعا باقي المتدخلين إلى تعزيز الشراكات وتبادل التجارب والخبرات في مجال الأمن السيبراني، وتحديد أفضل الممارسات لتحسين القدرة على مواجهة التهديدات السيبرانية، واستكشاف استراتيجيات فعالة لحماية البيانات الحساسة.
ويعرف المنتدى الإفريقي للأمن السيبراني، المنعقد على هامش معرض “جيتكس إفريقيا” 2024، حضور أكثر من 450 مشاركا عربيا وإفريقيا من صناع القرار في القطاع العام، وقادة الأعمال، والمسؤولين الحكوميين، والمتخصصين في مجال الأمن السيبراني، وكذا الباحثين والأكاديميين.
وتميز حفل افتتاح هذا المنتدى بحضور الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، ورؤساء وممثلي مجالس الأمن السيبراني من عدة دول عربية وإفريقية.