بعدما حسم رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، موضوع عيد الأضحى في جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب، مطلع الأسبوع الحالي، اتاجهت الأنظار نحو القطيع وعدد الرؤوس المخصصة لتزويد السوق الوطنية بالأضاحي اللي يتوقع أن تكون أسعارها ملتهبة بسبب مجموعة من العوامل، أبرزها غلاء الأعلاف ومضاعفات الجفاف.
في هذا الصدد، كشف محمد جبلي، رئيس الفدرالية المغربية للفاعلين بقطاع المواشي، في حديث مع “فلاش راديو”، أن رؤوس الأغنام هاد العام موجودة بشكل جيد، معتبرا أن المشكل كاين في قلة أعداد “الخروف الصغير” اللب كيتراوح وزنو بين 40 و45 كيلوغراما.
وذكر جبلي باللي الخصاص الموجود فهاد الحجم من الأضاحي اللي كتقبل عليها الطبقة الوسطى بالبلاد، غيتم تعويضو عبر الاستيراد، موردا: “غنقومو بتعويض هاد النقص بالمستورد”، مبرزا أن النقص الموجود في الخروف الصغير مرتابط بعامل الزمن، إذ إن المدة التي تضع فيها النعاج مواليدها هي “شهر يناير، وبالتالي من الصعب يولي الحولي جاهز في يونيو ويبلغ الوزن المطلوب من 40 إلى 45 كيلوغراما، لكن بالنسبة للأغنام فهي موجودة”، مؤكدا أن الأثمنة خلال هاد السنة “غتتكون مرتافعة لأن الأعلاف ثمنها ارتافع بنسبة 30 %”.
وضاف المتحدث لفلاش راديو إلى أن الفدرالية عندها خطة بديلة لضمان تزويد السوق بالعدد اللازم من رؤوس الأغنام في حالة ما كان ارتفاع الأسعار كبير بزاف، مبرزا أن عملية الاستيراد بدات شي مدة هادي، وقد جرى استيراد حوالي 20 ألف رأس، كلها استهلكت.
وأردف بأن الرؤوس اللي غيتم استيرادها في المرحلة الحالية، “غتكون مخصصة للعيد. الخير موجود إلا أن الأثمنة غتراوح ما بين 60 و70 درهما للكيلوغرام، في الوقت اللي كانت الأسعار العام الفايت أقل من 60 درهم، أي أن الزيادة غتبلغ حوالي 10 دراهم في الكيلوغرام، وهي زيادة كتبقى معقولة بالنظر إلى الارتفاعات اللي عرفاتها أسعار الأعلاف”.
وبخصوص عدد الرؤوس اللي يتوقع أن تستوردها الفيدرالية للحفاظ على استقرار وتوازن أثمنة الأضاحي، قال جلبي: “العدد المتوقع استيرادو مرتبط بحجم الطلب، وإذا كان الطلب كبيرا نقدرو نوصلو ل 100 ألف رأس”، مشددا على أن الفدرالية غتقوم بدورها في “حالة ارتفاع الأسعار بإدخال أغنام خارجية من أجل ضمان استقرار السوق”.
أما بخصوص الوجهة اللي يتوقع أن تزود المغرب بأضاحي العيد، فأبرز رئيس الفدرالية المغربية للفاعلين بقطاع المواشي أنها “واحدة، وهي إسبانيا، لأنها الأقرب والأحسن والأجود للمغرب”، وضاف أن الإسبان “على دراية بطريقتنا في العمل، وبالتالي العملية ساهلة معهم”.
وزاد قال “جبلي” : “كنطلبو من الوزارة الوصية على القطاع أنها تقوم بدورها باش تعاونا باش حتى حنا نقومو كذلك بدورنا اللي من شأنو يضمن استقرار الأسعار”، لافتا إلى أن السوق الإسبانية “هي الأخرى كتسجل أثمنة مرتفعة”.
وبخصوص هامش الربح المتوقع يحققو مستوردو الأغنام الموجهة للاستهلاك بمناسبة عيد الأضحى، رد “جبلي” بالقول: “المستوردون معندهمش هامش ربح كبير مقارنة بالتعب اللي كيتطلبو الأمر والمخاطرة”، قبل ما يضيف متحديا: “الربح هو درهم أو درهمان في الكيلوغرام، واللي كيقول غير داكشي يجرب، وحنا مستعدين لتقديم العون ليه وجميع التسهيلات المطلوب، و(اللي قال العصيدة باردة يدير يدو فيها)”، قبل ما يختم: “كيفما عملنا على ضمان استقرار السوق في أسعار لحوم الأبقار، غنديرو نفس الحاجة بالنسبة للأغنام”.