أنهى عمر هلال، السفير والممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بنيويورك. ما بدأه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بناء على اقتراح ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمم المتحدة. الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الصحراء يتحدث عن فكرة تقسيم المنطقة. مبرزا انه مقترح جزائري.
وشدد هلال، في تصريحاته لوسائل الإعلام عقب جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي أفضت إلى صدور القرار الدوري الجديد بشأن ملف الصحراء، على أن المغرب كان واضحا منذ البداية في رفض فكرة التقسيم، وهو ما أكده المغرب وكان وزير الخارجية المغربي قد عبر بوضوح؛ لكنه أكد في الوقت نفسه أن المسؤولية السياسية عن هذا الاقتراح تقع مباشرة على الجزائر.
وبحسب الديبلوماسي المغربي، فإن المبعوث الأممي الحالي دي ميستورا، وكذلك المبعوث الأممي السابق جيمس بيكر، الذي قدم نفس الاقتراح سنة 2001، لم يفعلوا شيئا أكثر من “طرح” الأمر، وهو في الحالتين أمر غير مقبول.
وأشار هلال إلى أن الجزائر أعادت إحياء اقتراح التقسيم بعد 22 عاما، مبرزا أن المبعوث الأممي دي ميستورا، عندما زار الجزائر، “قيل له إننا على استعداد للنظر في التقسيم مرة أخرى”؛ مؤكداً أن رد المغرب، عبر وزير الخارجية، رد على ذلك بالقول إنه “مولود ميت”، وأن المملكة لا ترغب حتى في مناقشة هذا الأمر”.
وذكر هلال أن الجزائر تطرح مقترح التقسيم “كلما كانت في مأزق دبلوماسي، وكلما ضعفت سياسيا ودبلوماسيا، وكلما تعرضت لضغوط من المجتمع الدولي”، مبرزا أن مقترح بوتفليقة كان سابقا لبيان صادر عن المجلس الوطني الانتقالي. الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الذي اعتبر أن الاستفتاء لن يجرى (في الصحراء) لأنه غير قابل للحياة، وهو ما دفع الجزائر إلى اقتراح شيء جديد “لإبقاء العالم مشغولا”.