أفادت الحكومة الإسرائيلية، أمس الجمعة 15 يوليو 2022، أن معبر اللنبي / الملك حسين الحدودي، الذي يربط بين الضفة الغربية والأردن، ويحظى بشعبية كبيرة لدى الفلسطينيين من الأراضي المحتلة، سيفتح، قريبا، وبدون انقطاع، بفضل وساطة المغرب والولايات المتحدة.
وجاء في بيان صحفي صادر عن وزارة النقل الإسرائيلية أن هذه المبادرة ستدخل حيز التنفيذ بمجرد استيفاء الشروط اللوجستية، خاصة منها ما يتعلق بالموارد البشرية.
وبهذه المناسبة، كشفت وزيرة النقل الإسرائيلية ميراف ميخايلي أنها كانت “على اتصال بممثلين أمريكيين وفلسطينيين ومغاربة لفتح معبر اللنبي الحدودي بين إسرائيل والأردن على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع”. ولم تتوان عن شكر جلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي جو بايدن على “التزامهما وجهودهما المستمرة لتعزيز السلام والازدهار في الشرق الأوسط”.
وتشكل هذه الوساطة، مرة أخرى، دليلا واضحا على الاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للقضية الفلسطينية ورفاه الفلسطينيين.
ومن شأن فتح هذا المعبر، الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى الفلسطينيين، أن يكون له آثار كبيرة وإيجابية على الحياة اليومية للفلسطينيين، بحيث سيسهل حركة الأشخاص والبضائع.
وبحسب ميخايلي، فإن خطة فتح المعبر الحدودي بشكل دائم – وليس في ساعات محددة كما كان من قبل – تهدف إلى “تعزيز العلاقات والتعاون الإقليمي، والتأكد من أن قدرات إسرائيل في نقل الركاب والعمال والبضائع تعزز الاقتصاد الإسرائيلي”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية إيفي.
تجدر الإشارة إلى أن الفلسطينيين يطلقون على الجسر اسم الكرامي، والذي يقع في وادي الأردن على بعد حوالي 50 كيلومترًا غرب عمان، وهو أيضًا بوابة الفلسطينيين الوحيدة إلى العالم. لأن الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية، الذين يضطرون للذهاب إلى الأردن أو السفر إلى الخارج، يتعين عليهم عبور من هذا المعبر الحدودي، وذلك نظرًا لأن السلطات الإسرائيلية لا تسمح لهم عمومًا باستخدام مطار بن غوريون الدولي، بالقرب من تل أبيب، مما يستدعي استخدامهم مطار الملكة علياء الدولي في أماه للسفر الدولي.