عبر الفلسطينيون عن ترحيبهم الكبير بفتح معبر الكرامة “اللنبي” بين الضفة الغربية والأردن، الذي سيفتح، قريبا، على مدار الساعة، طوال الأسبوع، إثر نجاح وساطة مغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في فتحه.
وفي السياق، نقلت شبكة الراية الإعلامية، الفلسطينية، عن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، سعيد أبو علي، وزير الداخلية السابق، تقديره لجهود المغرب في فتح المعبر على مدار الساعة، وقوله :”إنها جهود مباركة للمغرب الشقيق ملكا وحكومة وشعبا، نحن ندرك تماما مدى المكانة التي تحتلها القضية الفلسطينية في وجدان الشعب المغربي، وخاصة مدينة القدس وجوهر القضية الفلسطينية لدى الملك محمد السادس، وما يبذله من جهود لحماية القدس، وبالتالي تمكين الشعب الفلسطيني من حريته واستقلاله وبناء دولته وعاصمتها القدس الشرقية.”
أبو علي أشاد، في تصريحه، بدور لجنة القدس، التي يرأسها جلالة الملك، ووكالة بيت مال القدس، وما تقدمه من دعم لتعزيز صمود المقدسيين، مؤكدا أن “فتح المعبر على مدار الساعة سيخفف من معاناة المسافرين ويسهل من حركتهم”.
شبكة الراية الإعلامية، الفلسطينية نقلت عن الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حاتم عبد القادر، قوله: “نشكر المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا على هذا الإنجاز، والذي من شأنه أن يخفف من معاناة المواطنين الفلسطينيين الذين يتنقلون بين الضفة الغربية والأردن”، موضحا بأن “المغرب يقف داعما قويا للقضية الفلسطينية على كافة المستويات، وفي كافة المحافل العربية والدولية، وله دور كبير في دعم وتعزيز صمود المواطنين في مدينة القدس، وصون عروبة المدينة من خلال ما يقدمه عبر وكالة بيت مال القدس، بقيادة المدير العام المنتدب الدكتور محمد سالم الشرقاوي، وتحقيق العديد من الإنجازات والمشاريع للمقدسيين ودعم مؤسساتهم.”
في السياق ذاته، نقلت الشبكة عن عضو سكرتارية حملة بكرامة لحرية حركة الفلسطينيين، حازم القواسمي، أن هذا الموضوع كان ضمن المواضيع التي رافقت زيارة الرئيس الأمريكي بايدن لفلسطين، وقال: “نشكر دولة المغرب الشقيقة لدعم هذا المطلب الحقوقي للتسهيل على الفلسطينيين في ذهابهم وإيابهم”.
وذهب المحلل السياسي؛ الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية في جامعة القدس، في الاتجاه ذاته، حين قال: “هناك جهد مغربي مشكور يضاف إلى باقي الجهود الأخرى لتخفيف معاناة الفلسطينيين في تنقلاتهم بكرامة وحرية، خاصة على معبر الكرامة، وبالتالي نقدر الجهد المغربي ونرغب بجهود مضاعفة من الأشقاء في المغرب لتكون حياة الفلسطيني أقل إيلاما وضيقا”.
كما قال الأكاديمي الدكتور أمجد شهاب إن “نجاح وساطة المملكة المغربية، تحت رعاية الملك محمد السادس، بفتح دائم لمعبر الكرامة، الذي يفصل بين الضفة الغربية التي يسكنها أكثر من 3 مليون فلسطيني، وهو المنفذ الوحيد لهم مع المملكة الاردنية الهاشمية والعالم، سينعكس بشكل إيجابي على حياتهم على عدة جوانب من أهمها الاجتماعية والاقتصادية.”