و.م.ع
أكد الجامعي والمحلل الجيوسياسي الرواندي، إسماعيل بوشانان، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، يجسد منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين صورة القائد الإفريقي الفذ الذي يمتلك رؤية جريئة، ويحظى بالاحترام والتقدير.
وقال إسماعيل بوشانان، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، “إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ما فتىء يعمل منذ أزيد من عقدين، على جعل المملكة قوة إقليمية تتمتع بالاستقرار السياسي وباقتصاد قوي وصلب، وأيضا فاعلا أساسيا في مجال السلم والأمن بافريقيا والشرق الأوسط” مضيفا “أن حصيلة عهد جلالة الملك، تعد اليوم مصدر إلهام بالنسبة لافريقيا والعالم”.
واعتبر إسماعيل بوشانان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة رواندا ، أن الاختيارات النيرة لجلالة الملك، والإصلاحات السوسيو – اقتصادية، التي باشرها، ودبلوماسيته الحكيمة والطلائعية، جعلت من المغرب أحد البلدان الأكثر تقدما في إفريقيا على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، معززا بذلك تجذره ضمن مسار الحداثة والتقدم والتنمية.
وأكد إسماعيل بوشانان ، وهو أيضا مستشار في العلاقات الدولية لدى منظمات إقليمية ودولية ،ان المغرب شهد على المستوى السوسيو –اقتصادي نموا ملحوظا، مكنه من مضاعفة ناتجه الداخلي الخام ثلاث مرات خلال عشرين سنة، ومن مضاعفة الدخل الفردي وتقليص الفقر إلى أقل من 2 في المائة.
وأضاف أن المغرب عرف أيضا تحولا مدهشا خلال العقدين الأخيرين، مبرزا في هذا الصدد أن المملكة “تتوفر اليوم على اقتصاد قوي ومتين وأكثر تنوعا، كما تفرض نفسها كقوة للاستقرار بافريقيا، ومحورا دوليا وقاريا في مجال التصدي للارهاب والتطرف”.
واعتبر المحلل الجيوسياسي الرواندي أن التجربة التي راكمتها المملكة والاستقرار السياسي الذي تتمتع به ،فضلا عن المصداقية التي تحظى بها دوليا ، جعلت منها شريكا لا محيد عنه في عدة مجالات استراتيجية ، من ضمنها تدبير الهجرة، والتنمية المستدامة ، ومكافحة التغير المناخي، وغيرها من الميادين.
ولدى تطرقه إلى ثمار الدبلوماسية الملكية، أكد إسماعيل بوشانان ، أن الواقعية والهدوء ، التي تميز الدبلوماسية التي ينهجها صاحب الجلالة “مكنت المغرب من تحقيق اختراقات غير مسبوقة في ملف الصحراء المغربية، ومن الاضطلاع بدور أساسي في النهوض بالسلم والامن في افريقيا والشرق الأوسط”.
وذكر في هذا الصدد بالانجاز الذي حققته مؤخرا الدبلوماسية المغربية والذي تمثل في قرار إسرائيل إعادة فتح المعبر الحدودي (اللنبي)، بشكل دائم، والذي يربط الضفة الغربية بالأردن، مشيرا في هذا السياق الى أن الوساطة المباشرة التي قامت بها المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة كانت حاسمة في إعادة فتح هذا المعبر الحيوي دون انقطاع، والذي يشكل المنفذ الوحيد للفلسطينيين على العالم.
واكد “ان هذه الوساطة التي كانت محط اشادة المجتمع الدولي، تشكل تمظهرا جديدا لالتزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة تحقيق السلام بهذه المنطقة”.
وأشار الى الأهمية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة لتعزيز التعاون جنوب –جنوب، مؤكدا أن قيادة جلالة الملك جعلت من النهوض الافريقي هدفا أولويا، كما تبرهن على ذلك المبادرات العديدة التي أطلقها جلالته من اجل تعزيز الوحدة الافريقية ، والانخراط الفاعل للمملكة في مسلسل تكامل القارة، فضلا عن المشاريع المغربية الضخمة التي تم اطلاقها في العديد من البلدان الافريقية.