أكد الأستاذ الجامعي، محمد بنحمو، أن الخطاب السامي، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء السبت، إلى الأمة بمناسبة ذكرى عيد العرش، حمل دعوة أصيلة ومتجددة لإقامة علاقات طبيعية بين المغرب والجزائر، تنتصر للروابط التاريخية والإنسانية، والمصير المشترك.
وتوقف بنحمو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تفاعلا مع مضامين الخطاب الملكي السامي، عند تأكيد جلالة الملك على أن الحدود، التي تفرق بين الشعبين الشقيقين، المغربي والجزائري، لن تكون أبدا، حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما، مشيدا بدعوة جلالته المتجددة لمواصلة التحلي بقيم الأخوة والتضامن، وحسن الجوار التي تربط البلدين.
وسجل بنحمو، مدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، أن هذه الدعوة تأكيد آخر على “رغبة المغرب في بناء علاقات الأخوة مع الأشقاء في الجزائر، ورفض أي خطاب يحمل نفحة عدائية وصدامية مع الشعب الجزائري الشقيق”.
من جهة أخرى، نوه بنحمو بتأكيد الخطاب الملكي على ضرورة مشاركة المرأة في كل المجالات، وإعطائها حقوقها القانونية والشرعية، مسجلا دعوة جلالته إلى تفعيل المؤسسة الدستورية المعنية بحقوق المرأة، والوقوف على “بعض النقائص التي ظهرت في مدونة الأسرة التي شكلت قفزة نوعية حين إطلاقها”.
واعتبر في هذا الصدد أن تطوير مدونة الأسرة يجب أن يقترن بضمان حقوق المرأة والرجل والطفل والأسرة، وفي تناغم مع التطور الذي يعرفه المغرب، ومع دور ومكانة المرأة وفقا للتعاليم الإسلامية الحقة”.
وبخصوص تداعيات أزمة كوفيد -19، أبرز الأستاذ الجامعي أن جلالة الملك ثمن في خطابه السامي المجهودات الكبيرة التي قامت بها المملكة سواء في ما يخص توفير اللقاح للمغاربة والمقيمين بالمغرب، أو توفير الحاجيات لكافة المواطنين، مشيرا في هذا السياق، إلى دعوة جلالة الملك للحكومة والفاعلين بالانفتاح على الاستثمارات الخارجية وتسهيل وصولها، “وتعزيز كل ما تم بناؤه إلى غاية اليوم”.