أكد القضاء المالي رسميا توجيه اتهامات بـ”محاولة زعزعة أمن الدولة” إلى 49 جنديا إيفواريا اعتقتلهم السلطات منذ وصولهم لمطار باماكو في يوليوز الماضي ووصفتهم بأنهم “مرتزقة”، الأمر الذي تنفيه الكوت ديفوار.
وقال المدعي العام المالي سامبا سيسوكو في بيان “في 10 و11 و12 غشت وجهت إليهم لائحة اتهامات” بارتكاب “جرائم تكوين عصابة إجرامية، والهجوم والتآمر على الحكومة، وتقويض الأمن الخارجي للدولة، وحيازة ونقل أسلحة حرب والتواطؤ في هذه الجرائم”.
وتقول الكوت ديفوار إن جنودها كانوا يشاركون في مهمّة للأمم المتحدة، في إطار عمليات دعم لوجستية لبعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما)، وتطالب بإطلاق سراحهم.
وتجري مفاوضات في هذه الأثناء بهدف إطلاق سراح هؤلاء الجنود الذين أوقفوا في العاشر من يوليوز لدى وصولهم إلى مطار باماكو على متن رحلة خاصة.
وتلعب التوغو دور الوسيط بين البلدين، غير أن جولة أولى أُجريت في لومي في 28 يوليوز لم تؤدِّ إلى إحراز تقدّم.
وبحث الرئيس السنغالي ماكي سال الذي يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الإفريقي، وضع الجنود خلال اجتماع الاثنين في باماكو مع الرئيس الانتقالي المالي العقيد عاصمي غويتا.
وقال سال إنه “يريد إيجاد حل إفريقي” لهذا النزاع “في إطار التضامن الإفريقي”. وأضاف “تظلّ مالي مستعدّة للحوار”، مرحّباً بجهود الوساطة التي يبذلها رئيس التوغو فور غناسينغبي.
و.م.ع