تألقت فرقة محترف الاجازة المهنية مهن المسرح والدراما السينمائية والتلفزيونية كلية الآداب والعلوم الإنسانية بن امسيك، في تقديم مسرحية “No Exit”، أمس الخميس، بمركب النجوم.
وتفاعل الحضور بشكل كبير مع مجريات العرض المسرحي بحماس و ردود أفعال توحي بالرضى في تلك الأمسية.
مسرحية “No Exit” عادت بنا إلى حقبة زمنية قديمة كما هو واضح من خلال اللباس الذي يشير إلى ذلك ، هو لباس مغربي أصيل ذكرنا بالجيل السابق أعطى بوادر تثلج الصدر كأحد الأمور التي تشجع على إرتباط الجيل الحالي بالسابق، اتضح ذلك أيضا من خلال الموسيقى المستعملة المستوحات من الراي القديم مع تعزيزها بالعزف على القيثارة في بعض مشاهد المسرحية و أحداثها.
تدور أحداث المسرحية حول قصة أربعة أشخاص يعيشون في أحد الأحياء العشوائية وصلوا إلى حالة من نفاد الصبر و القهر بسبب مشاكلهم التي يعيشها كلا منهم بصورة مختلفة لكنهم بهدف واحد و هو الخروج من قوقعة القهر و ملامسة النور الذي لا يراه غيرهم في نفس المحيط الدائر حولهم ، إذ أنهم في لحظة ما من القصة أضحى كل منهم يفكر أن يتحرر و يتكلم و يحكي عما بداخله إلا أنه في لحظة ما يخاف أن يجده يتقدم للتعبير بينما الآخرين يكممون أفواههم دون المبادرة مثله في قالب عبثي درامي منظم و راقي جعل الجمهور في مجموعة من اللحظات يتعاطف في كل مرة مع إحدى الشخصيات و يكره الآخرى دون شعور و هنا إستطاع الممثلون الوصول إلى مشاعر معظم المتتبعين و لفت إنتباه النقاد أهل الفن الذين عززوا الحضور لمشاهدة و تحليل العرض.
مسرحية “No Exit” من إخراج الطالب و الفنان الصاعد محمد العويسي و من تشخيص كل من الطالب المتألق أيوب الأوكايل و الطالبة جيهان الحموصي التي تألقت في تصميم الملابس أيضا ، والطالبة و الرياضية شيماء عامر التي تألقت في دور الحكواتية بشكل كبير و الفنان ابراهيم نايت أوفقير عازفا مرافقا على بالقيثارة لأغلب أحداث العرض ، أما سينوغرافيا المسرحية فكانت من تصميم كل من محمد العويسي و عبد العالي الزوهيري الذين أبدعو في الديكور بتشكيلهم إياه من ثلاث إطارات و أثواب شفافة أعطت لوحات فنية راقية متجانسة سواء مع أداء المشخصين أو مع الإضاءة و الأشكال الهندسية التي تم الإستعانة بها أيضا عن طريق الداطا شو.