من بعد أعوام قضاها متنقلا بين عدة دول إفريقية، من جمهورية إفريقيا الوسطى لبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية، يصدر العميل السابق لجهاز المخابرات الفرنسية ريتشارد فولانج (اسم مستعار) كتاب مذكرات ليه بعنوان “الجاسوس: 44 عام في الإدارة العامة للأمن الخارجي”، غيخرج للأسواق في الـ11 من الشهر الجاري.
وضمن أنشطته السرية، احتافظ فولانج بعشرات الصور اللي ضمنها في كتابه، كاشفا بذلك “الوجه الخفي والعلاقات المضطاربة” لفرنسا مع مستعمراتها السابقة، من خلال مجموعة من الأحداث اللي كان شاهدا عليها أو مشاركا وفاعلا فيها.
الرئيسية
سياسة
جهات
مجتمع
اقتصاد
حوادث
السلطة الرابعة
فن وثقافة
تمازيغت
رياضة
صوت وصورة
خارج الحدود
مذكرات جاسوس سابق تكشف تغلغل المخابرات الفرنسية في القارة الإفريقية
مذكرات جاسوس سابق تكشف تغلغل المخابرات الفرنسية في القارة الإفريقية
صورة: أ.ف.ب
هسبريس – توفيق بوفرتيح
الإثنين 8 ماي 2023 – 20:14
بعد سنوات قضاها متنقلا بين عدة دول إفريقية، من جمهورية إفريقيا الوسطى إلى بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية، يصدر العميل السابق لجهاز المخابرات الفرنسية ريتشارد فولانج (اسم مستعار) كتاب مذكرات له بعنوان “الجاسوس: 44 سنة في الإدارة العامة للأمن الخارجي”، سيخرج للأسواق في الـ11 من الشهر الجاري.
وضمن أنشطتو السرية، احتافظ فولانج بعشرات الصور اللي ضمنها في كتابو، كاشفا بذلك “الوجه الخفي والعلاقات المضطربة” لفرنسا مع مستعمراتها السابقة، من خلال مجموعة من الأحداث اللي كان شاهد عليها أو مشاركا وفاعلا فيه.
وفي حوار دارتو معاه “جريدة لوباريزيان” الفرنسية، أكد العميل الفرنسي السابق أنه كان شاهد على سقوط حكم “موبوتو سي سيسوكو” في الكونغو عام 1997، وعلى الإبادة الجماعية في رواندا، ثم على تفاصيل اعتقال الجهادي “بيتر شيريف” المسؤول على هجمات شارلي إيبدو، في جيبوتي؛ بالإضافة إلى أنه خدم كمستشار للرئيس السابق لجمهورية إفريقيا الوسطى “فرونسوا بوزيزيه”.
العميل نفسو أكد أن فرنسا في أوائل التسعينيات كانت كتسيطر على كلشي عبر مخابراتها، غير أن أفعالها “معجباتش الجيل الجديد من الأفارقة”، وتضررت معاها صورة باريس اللي ردو عليها الأجيال الشابة اللوم في كل ما جرى ليها، وتوجهات نحو دول أخرى كالصين، مردفا: “هكذا كنت شاهدا على نهاية الحقبة الفرانكو-إفريقية”.
وعن سؤال حول تجنيد المصادر اللي كتزود المخابرات بالمعلومات، جاوب فولانج: “إيلا كنتي باغي معلومات على الوضع السياسي والأمني لشي بلاد قصد ضباط الشرطة، وعرف عائلاتهم وصحابهم، عاد حدد واش محتاجين للفلوس ولا تأشيرة ولا رعاية طبية لواحد من أفراد عائلتهم، وخليهم ياخذو داكشي باش تقدر تاخذ منهم تدريجيا كل المعلومات اللي تحتاجها”.
وفي نهاية حوارو مع الجريدة الفرنسية، صرح العميل المخابراتي السابق باللي “التقاعد من وظيفة الجاسوسية خلاه يحس بالملل والاكتئاب”، غير أنه أردف قائلا: “لحسن الحظ عندي جوج حفايد مهتم بيهم مع مراتي”.
وليد موحن، الباحث في التاريخ، أكد أن تاريخ الجاسوسية الفرنسية في إفريقيا بدا منذ القرنين الـ18 و17، “فاش صيفطات فرنسا مجموعة من الخبراء لاستكشاف القارة الإفريقية وإعداد تقارير استخباراتية وعلمية عن عادات وتقاليد الشعوب المحلية”.