أثار ظهور أسماك القرش على الشواطئ في مناطق مختلفة موجة من الذعر بين المصطافين، حتى وصل الهلع إلى المغرب، على الرغم من كونه بعيدًا عن مثل هذه الحوادث.
في هذا السياق، أكد عالم البيولوجيا وعلم الأحياء البحرية، أن المغرب في مأمن من تلك الحوادث، مشيرًا إلى أنه لا يوجد فيه مناطق معروفة بوجود الأسماك المفترسة مثل المحيط الهادئ. ومع ذلك، فإن منطقة جبل طارق تُعتبر مسارًا لها أثناء هجرتها، ويعود سبب خروجها إلى الشواطئ بشكل رئيسي إلى تدخل الإنسان.
وأوضح العالم أنه ليس هناك خطر كبير في الشواطئ البحرية المغربية، وأن حالة الهلع تأتي بشكل رئيسي من الأفلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار الخبير إلى أن الأسماك والحيوانات البحرية في المغرب تشمل الدلافين السوداء المعروفة أيضًا باسم “النيكرو” في منطقة الحسيمة، بالإضافة إلى ظهور أخير للفقمة في نفس المنطقة. وأكد أن القرش الموجود في المغرب هو قرش صغير أو سمك الأوركا.
وأكد العالم أن معظم هذه الأنواع من الثدييات البحرية لا تقترب من السواحل وتعيش في أعماق البحار، وهي تتجنب البشر. وأوضح أن هذه الأنواع تعاني من حالة هجرة دائمة، مثل هجرة الطيور، وأن منطقة جبل طارق تعد مسارًا يعبر عبره جميع الأنواع.
وأشار إلى أن الحالات التي ظهر فيها سمك القرش في إسبانيا والبحر الأحمر، كانت بسبب اكتظاظ السياح والسفن البحرية، مما قد يؤدي إلى تيه الأسماك عن مسار هجرتها وخروجها إلى السواحل.
وأكد الخبير على أن الإشكال الوحيد في السواحل المغربية يتسببه قناديل البحر التي تتكاثر في بعض الأحيان بسبب ظروف مناخية، ويتطلب الحذر من لسعاتها التي تكون أحيانًا سامة وتسبب حروقًا.
على العموم، لا يوجد خطر كبير من أسماك القرش في الشواطئ المغربية، وما يجب على الناس هو ألا يبتعدوا كثيرًا عن الشاطئ وأن يتمتعوا بالاحتياطات اللازمة أثناء التواجد في البحر.