بروتوكول تشغيل 400 عامل مغربي بالبرتغال يواجه مصيرًا غير معروفًا، حيث لم ير النور حتى الآن ويواجه العديد من العقبات التي تحول دون سفر العمال المغاربة المعنيين.
وفقًا لمعلومات، فإن العديد من العمال المغاربة الذين تقدموا بطلبات تأشيرات عمل في البرتغال لم يحصلوا على أي رد، وجوازات سفرهم لا تزال عالقة لدى إحدى شركات الوساطة في المغرب.
توصلنا من أحد المقاولين المغاربة في البرتغال المتضررين من تعثر البروتوكول، الذي أفاد بأنه قد بذل جهودًا للتواصل مع المؤسسات المعنية في البرتغال والمغرب، ولكن دون جدوى. هذا الأمر أثر على إنتاجيته بسبب عدم كفاءة اليد العاملة الأخرى المستخدمة بالمقارنة مع العمالة المغربية المتميزة بالإنتاجية والجودة والالتزام.
وفقًا للمعلومات المتاحة، تم طلب سحب طلبات الحصول على تأشيرات العمل بالبرتغال من قبل شركة الوساطة، مما دفع العمال المغاربة إلى الاحتجاج والمطالبة بمعالجة ملفاتهم بسرعة.
وأشار المقاول المغربي إلى أن العراقيل التي يواجهها الاتفاق قد تكمن في رفض البرتغال استقدام العمالة المغربية، وذلك استنادًا إلى ملاحظاته الخاصة حول انتشار العنصرية تجاه العمال المغاربة أثناء الاستفسار عن البروتوكول. ومع ذلك، لا تزال هذه المعلومات غير مؤكدة حتى الآن.
وطرح المقاول بعض الحلول لمواجهة هذا التعثر، مثل التوجه إلى أحزاب المعارضة في البرتغال لإثارة النقاش في البرلمان وتسليط الضوء على الموضوع من خلال وسائل الإعلام المحلية.
يذكر أن البروتوكول الذي تم توقيعه بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ومعهد التكوين والتشغيل البرتغالي يهدف إلى توظيف 400 عامل مغربي في البرتغال، حيث يشمل المرحلة التجريبية الأولية تعلم اللغة البرتغالية والتعرف على ظروف العمل في القطاع الزراعي، مع النية لتوسيعها في المستقبل لتشمل قطاعات أخرى.