تواصل الحكومة دعم مهنيي المواشي من أجل استيراد الأغنام من الخارج، سعيا منها إلى الحفاظ على استقرار الأسعار في ظل موجة الغلاء التي طبعت تسويق اللحوم الحمراء في الأسواق المغربية.
وأشار مصدر مهني، في هذا الجانب، إلى أن الدعم المالي للحكومة سيستمر طيلة العام الجاري بهدف ضبط الأسعار في المغرب، مبرزا أن الدعم الحكومي مكّن من التحكم في كتلة الأسعار المتعلقة ببيع اللحوم الحمراء.
ووصل مبلغ الدعم الحكومي إلى 500 درهم عن كل رأس غنم مستورد من الخارج؛ الأمر الذي أفضى إلى “تسقيف الأسعار” في مناسبة عيد الأضحى، بسبب قلة المنتوج الوطني في ظل توالي مواسم الجفاف.
لجأت الحكومة إلى تقديم دعم استثنائي بصفة مؤقتة لفائدة المهنيين من أجل استيراد الأغنام من أوروبا، حيث استفاد جميع الفلاحين المعنيين بالعملية من دعم مالي بلغ 500 درهم عن كل رأس غنم.
وساهم الاستيراد الخارجي في تخفيف الضغط على قطيع الماشية في المغرب، الذي تضرر من تداعيات الجفاف؛ الأمر الذي أنجح مناسبة عيد الأضحى، على الرغم من ارتفاع الأسعار بالمقارنة مع السنوات الماضية.
محمد جبلي، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، قال إن “الدعم الحكومي حافظ على استقرار أسعار اللحوم الحمراء منذ عيد الأضحى، حيث أفضى الاستيراد الخارجي إلى زيادة العرض لدى المنتجين”.
وأضاف جبلي، “الحكومة وعدت المهنيين باستمرار الدعم المالي والإداري الموجه إلى هذا القطاع، قصد تخفيض أسعار البيع لدى المراكز التجارية والمجازر”.
وأردف المهني عينه أن “المغرب توصل بشحنات جديدة من الأغنام المستوردة من الخارج، خاصة إسبانيا، حيث يتم إعفاؤها من الضريبة على القيمة المضافة ورسوم الاستيراد”.
وأوضح رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي أن “الأغنام المحلية قليلة بعد عيد الأضحى؛ وبالتالي، يبقى الاستيراد الخارجي هو الحل المؤقت للحفاظ على الأسعار”، لافتا إلى أن “الاستيراد مطلوب بعد العيد، الذي ذبح فيه المغاربة الملايين من رؤوس الماشية”