كتشكل موجة الحر الحالية تهديدًا كبيرا للمحاصيل وإنتاج الخضروات والفواكه في البلاد، اللي كيزيد أيضًا من المخاوف بشأن المنتجات المعدة للتصدير، وكيدقو الخبراء والمتخصصون ناقوس الخطر من احتمال تأخير الموسم الزراعي القادم لمدة شهرين تقريبا بسباب هاد الحالة المناخية الحرجة.
في هاد الإطار وضح الحسين أدردور، رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضروات بالمغرب، أن هاد التأثير كيؤثر على محصول الخضر والفواكه الحالي وعلى المحاصيل الموجودة في الأرض تحسبا للموسم المقبل، ورغم أنه لا يزال يتعين تحديد النسبة المئوية الدقيقة للخسائر، إلا أنه لا يمكن إنكار أنها نسبة مئوية كبيرة.
وحذر ممثل الفيدرالية من ضرورة إعادة زراعة كافة المحاصيل لهذا الموسم التي تأثرت بشدة بسباب ارتفاع درجات الحرارة،تؤدي هذه الملاحظة إلى تأخير الدورة الزراعية لمدة شهرين تقريبًا،وأضاف أن “جزءا كبيرا من الإنتاج والصادرات الحالية، سواء الخضار أو الفاكهة، قد تعرض للخطر“.
وأصر نفس المحاور على احتمال أن تجري وزارة الزراعة قريبا تقييما شاملا للخسائر باش توصل إلى أرقام دقيقة.
وتأتي هذه الحقائق في الوقت الذي سجلت فيه جهة سوس ماسة، المركز الرئيسي لإنتاج الفواكه والخضروات، ذروة حرارية تاريخية بلغت 50,4 درجة مئوية في 11 غشت الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن وحدة استخبارات الطاقة والمناخ في المملكة المتحدة أصدرت مؤخرًا تحذيرات من درجات حرارة مرتفعة بشكل استثنائي هذا الصيف، للي كيهدد واردات المواد الغذائية من البحر الأبيض المتوسط إلى المملكة المتحدة.
ورأى هاري كامبل، المحلل في شركة “مينتك” البريطانية المشهورة ببياناتها المتعلقة بالتعريفات الغذائية، أن “هيمنة المغرب كمورد رئيسي للاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تسلط الضوء على التداعيات المحتملة على المدى الطويل لموجة الحر هذه”.
وأضاف هذا الخبير أنه “بما أن هذه المناطق تعتمد بشكل متزايد على صادرات المنتجات المغربية، فمن المتوقع أن تنتشر آثار موجة الحر عبر سلاسل التوريد وديناميكيات السوق،خلال حصاد مختلف المحاصيل المتأثرة بهذه الظاهرة المناخية”.