قليلة هي المرات، التي نجد فيها، لاعب كرة قدم، يفضل شق طريقه نحو الإحتراف، على حساب الإغراءات المالية.
فمعظم اللاعبين، ينظرون للشق المالي، أكثر من نظرتهم للفريق وللدوري الذي سيلعبون فيه، ففي نظرهم الأسبقية لمن يدفع أكثر، حتى لو كان فريقا جد متواضع”.
هنا، سنتوقف مع اللاعب المغربي خالد حشادي، وهو من اللاعبين القلائل، الذي أدارو ظهرهم، للإغراءات المالية، مفضلا شق طريقه نحو القارة العجوز، للتطوير أداءه.
خالد من مواليد 1998، بعاصمة الفوسفاط مدينة خريبكة، وتحديدا في حي المستقبل، وهو حي شعبي، تتنفس ساكنته حب كرة القدم.
حشادي، كما هو حال الطبقة الشعبية، بدأ مسيرته الكروية، في فرق الأحياء، قبل أن يبدأ مساره بشكل رسمي، مع فريق أولمبيك خريبكة.
ورغم سنه الصغير آنداك “17 سنة” بدأ يلعب خالد مع فريق الأمل، قبل أن تجذبه عيون الإطار الوطني يوسف لمريني، الذي طلب إدراجه ضمن لائحة الفريق الأول.
وتعود أول مباراة له مع الفريق الأول لأولمبيك خريبكة، إلى المباراة التي جمعت “لوسيكا”، بفريق الوداد البيضاوي، حيث أبان حشادي عن مؤهلات كبيرة كمهاجم صريح.
بعد ذلك، وجد خالد صعوبة كبيرة، في البقاء مع الفريق الأول، في ظل وجود العديد من اللاعبين المميزين، بفريق أولمبيك خريبكة.
ومع قدوم الجزائري أيت جودي، أعاد هذا الأخير الثقة لخالد، وانطلق في خوض المباريات بشكل رسمي مع الأولمبيك، ورغم رحيل أيت جودي، وقدوم رشيد الطاوسي، وبعده محمد بنهاشم، إلا أن حشادي، حافظ على مكانته في التشكيلة الأساسية للفريق الخريبكي.
ومع تألقه الكبير، بدأت العروض تنهال عليه، من فرق كبيرة بالمغرب، وكذا في الخليج العربي، إلى أنه رفضها، رغم الإغراءات المالية الكبيرة، مفضلا الإحتراف في أوروبا.
فوقع خالد مع نادي سيتوبارد البرتغالي، وهنا بدأ مغامرة كبيرة، في ظل الفروقات الكبيرة بين اللعب في أوروبا مقارنة بالمغرب.
وبعد هذه التجربة الإحترافية، عاد مجدداً حشادي إلى البطولة الوطنية من بوابة شباب المحمدية،
قبل الانتقال إلى الدوري المصري رفقة فريق طلائع الجيش، حيث يقدم حشادي مستويات كبيرة هناك في أم الدنيا.