أعلن وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، عن نية تخصيص دعم مهم لقطاع الصحافة في المغرب في السنة القادمة، حيث سيصل هذا الدعم إلى 240 مليون درهم مغربي، بارتفاع ملحوظ من 63 مليون درهم مغربي في 2023. وأشار بنسعيد خلال عرضه أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال في مجلس النواب يوم الثلاثاء إلى أن الوزارة قامت بإعداد مرسوم جديد سيتم المصادقة عليه في مجلس الحكومةض لتنظيم هذا الدعم بشكل يحقق أهدافه.
المغزى الأساسي وراء هذه الزيادة في التمويل هو إصلاح قطاع الصحافة وتعزيز وتحديث الشركات الإعلامية لتحقيق تأثير إعلامي وطني ودولي قوي ودعمها في الدفاع عن قضايا البلاد.
وفي هذا الصدد، أكد بنسعيد أن الرؤية ليست مقتصرة فقط على القنوات الرسمية الوطنية، وإنما تمتد لتشمل الصحافة الوطنية بأسرها، مع فتح الباب أمام استثمارها في مكاتب صحفية خارجية، سواء كانت في الدول العربية أو الإفريقية أو الأوروبية. وذلك بهدف تقديم الصحافة المغربية لجمهور عالمي أوسع والمساهمة في تعريف العالم بالتراث المغربي وحمايته.
وبغرض ضمان شفافية وفعالية هذا الدعم، سيتم إنشاء مديرية خاصة لمتابعة توجيه هذا الدعم، حيث سيتم تخصيص الدعم مرتين في السنة. وشدد الوزير على أنه يُطالب الشركات الإعلامية بالاستثمار في الصحافيين والمساهمة في مكافحة الأخبار الزائفة.
وفي الأخير، أكد المسؤول الحكومي أن هناك شركات إعلامية مسؤولة ستستفيد من هذا الدعم وتستثمره بشكل فعال، في حين ستكون هناك أخرى قد لا تقوم بذلك. وأكد أن الدعم ليس مجرد منحة، وأن الشركات الإعلامية يجب أن تتحمل مسؤوليتها في القطاع الإعلامي والصحفي.