عقب استهداف أحياء سكنية بمدينة السمارة بمقذوفات متفجرة، استفسر عبد الله بووانو رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، الحكومة عن الإجراءات التي ستقوم بها لإبلاغ المؤسسات الدولية ذات الصلة بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
واعتبر هذا الحادث “عملا مخالفا للقانون الدولي بالنظر إلى حديث عن إمكانية وقوف مرتزقة البوليساريو المسنودة من قبل الجزائر وراءه.
وذكر في سؤال كتابي وجهه إلى ناصر بوريطة وزير الخارجية أن هذا الحادث “غير مسبوق، لم يألف سكان السمارة مثله، خلف وفاة شخص وإصابة عدد من المواطنين، بالإضافة إلى خسائر مادية، إلى جانب حالة من الخوف في صفوف عموم سكان المدينة.
وشهدت مدينة السمارة التي تبعد بحوالي 220 كيلومتراً عن مدينة العيون) سقوط قذيفتين جديدتين ليلة أول أمس السبت، دون أن تخلفا أية خسائر مادية ولا بشرية.
وأفادت مصادر مقربة، بأن القذيفتين سمع دويهما بشكل قوي لدى ساكنة تجزئة الربيب بمدينة السمارة حوالي الساعة 3:45 دقيقة.
وأضاف أن الأمـر يتعلق بسقوط قذيفتين بشكل متتابع في منحى شبه مستقيم بأرض عارية وخالية من البناء بالمنطقة الواقعة بين المطار العسكـري للسمارة ومقر المينورسو، غير أنهما سقطتا في منطقة عارية ولم تخلفا أية أضرار.
الحادث يأتي بعد حوالي أسبوع من استهداف السمارة بأربعة قذائف خلفت وفاة شخص واحد وجرح ثلاثة أشخاص بجروح بليغة نقلا على إثرها للمستعجلات.
وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون قبل أسبوع، عن تكليف الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي في الموضوع.
وخرج أول أمس السبت آلاف المواطنين بشوارع العيون في مسيرة احتجاجية للتنديد بهذه العملية الإرهابية.