تعيش ساكنة حي المنار ،والأطفال داخل المؤسسات التعليمي وسط موجة من الروائح الكريهة ، يتنفسون هواء ملوثا ،لا نستطيع أبدا نقل الصورة الكاملة كما عشناها خلال زيارتنا لتلك المنطقة ،ولن نستطيع ترجمة مٱسي ومعاناة الساكنة وأنين تلاميذ مدرسة المنار الابتدائية الذين يعيشون جوار مزبلة بكل ما للكلمة من معنى ،فالهواء الملوث لا يؤدي التنفس فحسب ،بل يترك بصمته على ذهن التلميذ أيضا ، وأثره لا يقتصر على الجسد فقط ،بل يؤثر على عقل الطفل أيضا.
وطرقت ساكنة حي المنار كل الأبواب ، وجربت كل السبل،بما فيها تنظيم وقفات ومسيرات تنديدية نحو عمالة العرائش واعتصام مفتوح بفضاء مطرح النفايات والأزبال،وبحضور فعاليات حقوقيةوسياسية،إضافة إلى حضورهم في العديد من دورات المجلس للتبليغ عن مشكل خطير يشكل خطورة بيئبة عليهم ويهدد سلامتهم وصحة أطفالهم.
ولم تلتزم الجهات المعنية بشأن إحداث مطرح إقليمي نموذجي يخضع للمعايير الدولية ويضمن سلامة الجميع لم يتحقق بعد ، ليبقى حرق النفايات بالمطرح يؤثر على صحة ساكنة المنار بشكل عام و خاصة الأحياء القريبة منه ، حيث أصبح عدد كبير من قاطنيها يعاني من أمراض الحساسية والجلدية والربو .
في هذا الصدد ، تم عقد لقاءين بعمالة العرائش وتحت إشراف عامل الإقليم ، أنذاك تعهدت وزارة البيئة بتخصيص 40 مليون درهم خلال سنتي 2020-2021 لمشروع تأهيل مطرح “صندلة”، فضلا عن مساهمة الوزارة سابقا بمبلغ 1.5 مليون درهم لإعداد المخطط المديري لتدبير مطرح النفايات لإقليم العرائش ، والذي تمت المصادقة عليه سنة 2017 ، ويتضمن إنشاء مطرح مراقب موحد ، خصص له مبلغ مالي 20 مليون درهم ،إضافة إلى الالتزام بدعم الجماعات بالمساعدات التقنية لإعداد طلبات العروض المتعلقة بإنجاز مطرح مراقب لإقليم العرائش بمواصفات دولية .
ليبقى التساؤل المطروح ، لماذا لم يتم إغلاق وإلغاء مطرح المنار إلى حدود الٱن ،وتشغيل مطرح “صندلة ” ؟!!!.