بعد أن انخفضت الواردات من الموز خلال سنة 2022 بفعل تأثر التجارة العالمية بالكوارث الطبيعية والظروف الجوية السيئة والتوترات الجيوسياسية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا؛ رفع المغرب وارداته من جديد خلال 2023.
وذكرت مجلة “إيست فروت” المتخصصة في الخضر والفواكه، أنه في الأشهر العشرة الأولى (من يناير إلى أكتوبر 2023)، استورد المغرب 23 ألف طن من الموز الشيء الذي يمثل زيادة قدرت بارتفاع نسبته 33% متجاوزا حجم الارتفاع لسنتي 2019 و 2020.
وحول الأسباب، إلى الانخفاض الحاد في الإمدادات من الإكوادور، التي تراجعت بأكثر من 40% إلى 8،8 ألف طن. لكن بعد مرور عام، انتعشت صادرات الموز الإكوادورية إلى المغرب جزئيا فقط، وتم استبدال بعض الكميات بفواكه من دول أوروبية حققت إمدادات قياسية للسوق المغربية في عام 2023.
وعوض المستوردون المغاربة النقص في الموز من أمريكا اللاتينية عن طريق جلب الفواكه من البرتغال وإسبانيا، بالرغم من تضرر مزارع الموز في جزر الكناري بسبب ثوران بركاني في شتنبر 2021. كما استورد المغرب رقما قياسيا قدره 5.2 ألف طن من الموز من إسبانيا، وهو رقم قياسي، بينما استورد 1.6 ألف طن من البرتغال في الفترة من يناير إلى أكتوبر 2023.
وتابع التقرير ذاته، إلى أن المغرب “ليس منتجا أو مصدرا رئيسيا للموز، على الرغم من أن المنتجات المزروعة محليا لا تزال تهيمن على السوق المغربية”. لافتا إلى أن المغرب ينتج ما يصل إلى 350 ألف طن من الموز سنويا، في وقت يستورد فيه ما بين 22 و28 ألف طن من هذه الفاكهة من دول أمريكا اللاتينية وجزر في المحيط الأطلسي تابعة لإسبانيا والبرتغال.